الحزام الأمني قوة لايستهان بها بالجنوب يجب تسهيل مهامه

يعتبر تأسيس الحزام الأمني بالجنوب الرمز المعترف به لأستعادة دولة الجنوب العربي بحيث يتحقق حلم ابناء الجنوب والذي مازال شعبنا يقدم التضحيات تلو التضحيات من أجل ذلك والتي لاترتقي كل تلك التضحيات لما نحلم به نتيجة ما نظهر به من عداوة لبعضنا البعض دون الحساب لما يدور من حولنا من سياسات خارجية أعطينهم بتلك الأختلاف فرصة التوغل ونخر وحدتنا الجنوبية ليتمكنوا من بسط ذراعيهم بوسطنا حتى أستطاعوا من خلق هذه الفوضى الخلاقة في مناطقنا الجنوبية وإذا لم نلتحم شرعية وأنتقالي ونجعل عزتنا وقوتنا لن تكون إلأ بتقرير مصير دولتنا فسنظل نعيش في دوامة ليس للإنسانية إي قبول.. 

 

فلهذا يفترض علينا الأعتراف بممثلنا ومصدر قوتنا الجنوبية (الحزام الأمني) وأحقيته بأن يكون رمز لقيام وأستعادة دولتنا الجنوبية كما أن موقفنا سيكون موقف بطولي وخطوة ممتازة لما تمثله لهم من رفع من معنوياتهم .

 

كما أن مثل هذه المواقف ستكون تحفيزية لابناء وطننا المنتسبين للأحزمة الأمنية فمن خلال أحترام مباديهم وتقديم كل سبل التسهيلات معاهم سيؤدون واجبهم المناط بهم بالشكل الصحيح ... 

 

لحيث وأنهم وجدوا وفق مرجعيات وأهداف الثورة الجنوبية لما تقتضيه المرحلة الراهنة فموقفنا من أخوتنا وابنائنا المنتسبين للحزام الأمني الجنوبي يجب أن يكون موقف وطني موحد لكي يقوم الحزام الأمني بكافة مهامه فيما تأسس من أجله... ولا نكون مترصدين لسلبياته الفردية لنواخذه بها دون معالجتها... 

 

فالوضع الرآهن اليوم يختلف عن وضع الأمس اليوم ومانراة لمسلسل الأنسحابات بالجوف وشمال الشمال فهي في طريقها نحو الألتفاف على مقدرات وطننا الجنوبي فنحن اليوم وأمام فرصة لاتعوض وخاصة في الجنوب لما ينظر إلينا العالم أجمع ليقرروا كلمتهم النهائية حول مصيرنا وإذ لم ننتهز فرصتنا ونوحد كلمتنا ونترك المناكفات الغير واضحة المعالم والتي ستؤدي بناء إلى مصير غير معلوم فيه النهاية... فحسب بل إذا أستمرينا في الأتهامات لبعضنا البعض فسنعطي للعالم صورة بأننا غير مؤهلين لقيادة دولة وسنبقى في مستنقع الوحل والعبث السياسي والأخلاقي وستدهور كل مجالات الحياة...ونمكن قوة الصلف والتخلف الشمالي من السيطرة على جنوبنا من جديد.. 

 

لكن ومن باب النصيحة والرآي السديد يجب على كل جنوبي تشمير سواعده والوقوف بقوة وغير تردد مع القضية الجنوبية ليس للمساومة بل لتثبيت دعائم وقواعد الدولة وعلى هذا الأساس هناك من دول الجوار من اعطاء لنا الضوء الأخضر بالبداية وذلك من خلال تأسيس الحزام الأمني بالجنوب والذي يعتبر اللبنة الأساسية لبناء وأستعادة دولة الجنوب ولما رينا فيه من قوة لايستهان بها نطالب جميع ابناء الجنوب وطوائفه سواءً كانوا مسؤولين مدنيين أو عسكريين وكذلك مثقفين وساسة وكتاب وإعلاميين بالوقوف مع جميع معسكرآت الحزام الأمني من خلال التعاون والتنسيق مع قيادتهم حتى يستطيعوا القيام بكافة المهام الأمنية لينعم وطننا الجنوبي بالأمن والأستقرار الذي ينشده ابناء الوطن بحيث أننا نرى بالأحزمة الأمنية قوة لايستهان بها وفق أهداف ولوائح تاسيسها... لحيث وأنها رمز وشعار دولة الجنوب القادمة...

 

 

مدير إعلام طورالباحة 

أ. جلال السويسي

مقالات الكاتب