من اعالي قمم جحاف الشاهقه كانت زاويتنا الصحفيه مع مهندس الارشيف والتوثيق الشراني

 
من اعالي قمم جبل جحاف الشامخ بمحافضة الضالع كانت البدايه وكانت النهايه توقفت اقلامنا في زاوية تلك القريه المتواضعه نقلنا الواقع في سطور مع شخصيه وطنيه وهامه من هامات الوطن الذي كان له الدور الاسطوري في الوطن الجنوبي انه مهندس التوثيق المناضل محمد احمد ناصر الملقب( الشراني) مدير دائرة الشهداء والجرحاء في مديرية جحاف محافضة الضالع
 
 
 
ولد الشراني في العام 1959م في جبل جحاف قرية شران وينحدر من اسره فلاحيه فقيره  وبسيطة، عاش وترعرع في مديرية جحاف وحاصل على ثانويه عامه في تلك الحقبه القديمه لم يكن موظف في اي مرفق حكومي او مدني ويعتبر من ابرز القيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي وله ادوار رياديه على مر التاريخ ومنذو ماقبل الوحده حيث شغل سابقآ سكرتير لمنضمة اشيد في عهد الحزب الاشتراكي اليمني ومن ابرز المناضلين والثوار على مختلف المراحل ومن رواد الحركه الثوريه السلميه واحد اهم القيادات المدانيه في حركة موج وحتم يعمل بصمت بعيدآ عن عدسات الاعلاميين واقلام الصحفيين لاتهمه الشهره والضهور الاعلامي بقدر مايهمه خدمة الوطن والمواطن  
 
 
 
استطاع بمجهوده الشخصي والذاتي ان يقوم بتوثيق وتدوين وارشفة كل سجلات الشهداء والجرحى لمديرية جحاف قاطبه ورغم شحة الامكانيات الا انه نجح في التغلب عليها وكان يتنقل الى كل القرى والعزل للبحث عن معلومات شهيد او جريح ولايتردد في قطع المسافات الطويله يركض ركض الوحوش ويستلق الجبال الشاهقه ليصل الى كل شهيد او جريح لايعتمد عن معلومات جروبات ومواقع التواصل الاجتماعي ولا حتى على معلومات المعسكرات ولكن يستقي معلوماته من الواقع وكل ذالك الجهد لايقابله اي دعم مادي من اي جهه  
 
 
 
 
يمتلك الشراني قاعدة بيانات دقيقه لجميع الشهداء والجرحى لمديرية جحاف الذين سالت دماؤهم وازهقت أرواحهم على تراب الأرض الجنوبيه وفي كل قرية لديه  ذكرئ خالده في البحث عن معلومات شهيد او جريح 
 
 
 
هو من طاردته المخابرات وجهاز أمن الدولة في حقبة النظام السابق ودفع ثمنا غاليا هذا المناضل الكبير حبا وفداء لوطنه ولشعبه وللمبادئ والأحلام.
 
 
 
إن مرحلة النضال التي خاضها الشراني زاخرة بالكثير من المراحل المهمة، فهو شعلة من الحماس والاستعداد والتضحية والفداء من أجل استعادة وطن مسلوب 
 
 
 
فمن أرض القضيه وتحديدآ محافضة الضالع جبل جحاف قرية شران يسكن الشراني مع عائلته وقبيلته هذه المنطقة الحيوية المهمة عامرة بأهاليها ومعالمها التاريخية القديمه التي لاتزال تحتفظ بطابعها وتراثها القديم.
 
 
 
ومن هذه المنطقة تفرس الشراني متفوقآ على كل الأصعدة والمستويات واستطاع ان يخدم اهالي الالاف من الشهداء والجرحي وكان طبيعيا أن يخرج من بينها رجال يحملون فكرا نضاليا ومنهم هذا المناضل الشراني الذي برز اسمه وتاريخه في مدينة الصمود وقلعة الثوار كواحد من أشهر الكتاب ثقافة بأفكاره النيرة وحسه الوطني تجاه ارشيف متكامل وقاعدة بينات لكل جرحى وشهداء جبل جحاف الشامخ بشموخ جباله الشاهقه 
 
 
 
وعندما أتحدث اليوم عن الشراني وشخصيته ودوره النضالي فإني أعيد إلى الأذهان تاريخه الحافل بالصراعات الفكرية والعملية ويعني ذلك مدى تقديري له واعتزازي به وبجهده وعطائه اللامحدود الذي يبذله في خدمة شريحه واسعه من ابناء هذا الوطن الذين ضحو بحياتهم من اجل ان نعيش في عزه وكرامه وشموخ  فهو رمز حيوي من رموز النضال ومثل يحتذى به، إنسان أعطى لبلده على مدار عقود من الزمن التي قضاها في صفوف العمل النضالي والميداني مع رفاقه كل ما من شأنه أن يضيف في سجلات الإنجازات التي حققتها جبهة الضالع في الكفاح والتضحية والصمود
 
 
 
الشراني شخصيه وطنيه ومدنيه وهب نفسه وكرس جهده في خدمة الوطن والمواطن وحمل في عاتقه قضية شهداء وجرحى منطقته وهذا العمل كان له الاثر الايجابي في تسهيل عملية البحث والتحري لدى السلطات في المحافضه بلاضافه الى ادواره الكثيره خلال فترة حياته لايكل ولايمل في خدمة الوطن طالما ولايزال قلبه ينبض بالعطاء
 
 
 
 ولذالك يجب ان يكون له مكانه تتناغم مع عطائه المتجدد بكل اخلاص وتفاني ولابد ان يكرم من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافضه تقديرآ له علـّۓ مايقدمه من نموذج رائع في عمله تجاه الشهداء والجرحى وجهده الذاتي في توثيق نماذج الارشيف واعداده بجهود شخصيه وذاتيه

مقالات الكاتب