#كورونا و #المكرفس

حديث العالم اليوم هو جائحة كورونا هذا الفايروس الذي ينتشر ويتفشى بسرعة فائقة تفوق وقدرة وإمكانيات أعظم دول العالم ناهيك عن قدرته في التغلغل إلى ماهو ابعد من المحلات والاماكن العامة والمؤسسات ومنازل المواطنين، أنه يتغلغل إلى البوارج الحربية إلى حاملات الطائرات بعد أن دخل معسكرات الجيوش العاثية وحصد من الأرواح مالم تحصده تراسانات سلاح الأعداء.
 
 
كورونا هذا الفيروس الكارثي أصبح اليوم حديث كل وسائل الإعلام توقفت عنده كل الخارطات البرامجية وأصبح يتسيد شبكة التواصل الاجتماعي كلها وعلى مدار الدقيقة الواحدة نجده ونسمع عنه في شاشات التلفزة والاداعات المحلية و الإقليمية والدولية لكن هناك وباء اخر يحصد الأرواح أيضا ولكنه اخف وطئة من كورونا هذا المرض او هذا الوباء موجود في عدن منذ أشهر ولا احد لا على المستوى المحلي في السلطة المحلية وفي حكومة الشرعية تعلن عنه وتحاربه وتعمل ما من شأنه لفت انظار منظمة الصحة العالمية فالمرض يتفشى في عدن وفي كل حي سكني موجود في كل بيت اكثر من حالة المستوصفات والمستشفيات تعج بالمرضى ولا احد يحرك ساكنا، العشرات يموتون والمئات وربما الالاف مصابون وتتناقلهم العدوى انه مرض غريب اطلق عليه سكان عدن مرض (المكرفس) أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في المفاصل وفثور وانخفاض صفائح الدم.
 
 
المكرفس موجود في عدن قبل أن توجد كورونا في يوهان  بالصين، المكرفس سببه الرئيسي بحسب اخصائيين هو البعوض وهو الناقل لهذا المرض من شخص إلى آخر، وفي عدن بؤرة المكرفس والبعوض نجد البيئة تساعد على إنتشار هذا المرض بسرعة تقارب وباء او جائحة كورونا، تردي الأوضاع البيئية وغياب الحملات الخاصة بالنظافة هي السبب الرئيسي لإنتشار المكرفس. 
 
 
عندما يسمع المواطنون عبر مكبرات الصوت تلك السيارة التي تجول شوارع المدينة وتحذر من تفشي كورونا يلتف حولها الأطفال ويطلقون بكل سخرية وبصوت عالي وبنغمة طفولية (المكرفس المكرفس).. (النامس يا مكرفس)، وهنا لا يسعنا الا ان نقول شر البلية ما يضحك.

مقالات الكاتب