ماذا يجب على الجنوبيين بعد انتصار إخوانهم في سقطرى؟

ما حدث اليوم في محافظة سقطرى الجنوبية هو انتصار كبير للقضية وللشعب الجنوبي ويجب أن يكون مقدمة لسلسة أخرى من التحركات المماثلة للقضاء على شرعية إخوان الإرهاب.

 

ورغم أهمية ما قام به أبطال الانتقالي في الجزيرة إلا أن الأهم هو أن تكون البداية في طريق تحرير بقية المحافظات الجنوبية وليس انجازاً موسمياً يظهر ثم يختفي.

 

ولذلك فإن كل أبطال المقاومة الجنوبية في مختلف المحافظات المحتلة مطالبون بالمضي على نفس المساق والانتفاض الشعبية ضد التواجد الإخواني البغيض وجرائمه المستمرة بحق شعبنا.

 

وقد رأينا كيف أقدمت عناصر الإخوان اليوم على اعتقال ثلاثة من أعضاء الانتقالي بعتق لمجرد أن رفضوا التنازل عن ممتلكاتهم طواعية لشرعية الإخوان، فكان جزاؤهم الردع والاخفاء القسري، وسيكون ذلك مصير بقية الجنوبيين إذا ما تخاذلوا في الثورة على جلاديهم الطغاة.

 

فالوقت اليوم هو الأنسب لهبة شعبية تقتلع الإخوان وتحرر المحافظات المحتلة، قبل أن تكمل ميليشيات الإرهاب تحشيدها باتجاه عدن، وفتح سلسلة من الجبهات في الجنوب لاستنزاف المقاتلين الجنوبيين بالتعاون والتنسيق مع إخوانهم الحوثيين.

 

فقد كشفت الأيام أن الشرعية المزعومة لا مكان لها إلا خلف القضبان كونها العدو الأول للجنوب وستتحالف مع أي طرف في سبيل إعادة احتلالها لعدن، فهي الداعم الرئيس للحوثيين بالمال والسلاح وما حدث في قانية بالأمس إلا عينة من التهريب المستمر للعتاد باتجاه مناطق الحوثيين.

 

إضافة إلى كل ذلك، فإن سلامة الصف الوطني في خطر، فهجمات الإخوان ليست بالسلاح وحسب، بل بمختلف الوسائل ومنها شق الصف الجنوبي الواحد، وهو ما نراه حالياً في محافظة لحج، فهناك توظيف للفتن المناطقية والقبلية بين أبناء الشعب الواحد.

 

وعليه فإن النموذج السقطري هو الأمثل في مواجهة ميليشيات الإخوان، ويجب أن يعمم ذلك على كل المعسكرات الجنوبية ابتداءٍ من شبوة وأبين وحتى وادي حضرموت.

مقالات الكاتب