اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
معاناة الناس في عدن كثيرة والحال أصبح يضيق بهم لاسيما ان المشكلات التي تتسبب في هذه المعاناة تكبر بإضطراد ولا يلمس المواطن ما يوحي بأن بوادر حلول لهذه المشكلات تبدو قائمة او قريبة فالكهرباء على سبيل المثال كانت خلال الأسبوعين الماضيين هاجس يؤرق الناس مع إقتراب شهر رمضان المبارك، تزايد جرعات الإنقطاع لتصل إلى سبع ساعات معها نسي المواطن من شدة الآرق متابعة راتبه الشهري او سعيه وراء لقمة العيش إن كان هذا المواطن يعتمد على دخل يومي يعيل به أسرته، لم يعد يفكر بشراء كمامة او بالتباعد الاجتماعي فقد أصبح مشغولا بهموم الحياة ومشاكلها في ظل غياب "حقيقي" لجهات مختصة يعلق عليها آمالا لإنقاذه من هذه المعاناة و المشكلات المتفاقمة وهو يرى منظومة إدارية لسلطة محلية تعمل مجزئة دون خطط مرسومة، فخلال اسبوع او اسبوعين تزاحمت المشكلات التي عصفت بالمجتمع هنا في عدن، وفي خضم هذا الوضع والحالة الاجتماعية والمعيشية الصعبة التي كانت تتلاطم بالمواطن الغلبان ابتداءا من سوء خدمات الكهرباء والمياه وغياب الراتب مرورا بمخاوف كورونا وصولا إلى منخفض جوي مر على حين غفلة ليرتفع منسوب مياه الأمطار في كل مديريات عدن ويغرق بيوت "الغلابة" وتجرف السيول كل شئ أمامها بيوت سيارات بشر بسطات لباعة متجولين ولتغرق أيضا عدد كبير من المحلات التجارية ومحلات مواد التموينية، ولم تجد تلك السيول منفذا لها لتنتهي إلى البحر فالمنافذ قد سدت بالبناء العشوائي وكل مجرى كان مليئ بالعوائق التي حولت هذه السيول إلى الأحياء السكنية القريبة لتغرقها وتغرق كل ما يملكه المواطن البسيط الذي كان يتهيأ لإستقبال شهر "رمضان" بمواد تموينية رمضانية جرت العادة ان يشتريها في هذه الأيام فجرفتها السيول والأمطار.