عدن.. بحث آلية عمل اللجنة الفنية المشتركة بالأمن الغذائي
ناقش اجتماع اللجنة الفنية المشتركة بالأمن الغذائي، في اجتماعها، أمس الخميس، بالعاصمة عدن، برئاسة نائ...
قبل ان يجف مداد بيان الانتقالي نحو إعلان حالة الطوارئ و الادارة الذاتية في الجنوب حتى انبرت قناة الجزيرة و ابواق الخونة المسلمين في الإدانة، و سبحان الله، فهذا يذكرني بما قاله الله تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة:
{إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَ إِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.
هذا ما قاله الله تعالى لجنون الجزيرة و الأبواق القذرة.
==
ما علينا منهم فليصرخوا حتى قيام الساعة، ما يهمنا ان بيان التحالف العربي كان هادئاً و متزناً و كأن بيان الإنتقالي أهداه الترياق ليحيي به من جديد إتفاق الرياض، كما دعت الامارات اليوم الأثنين الى تنفيذ اتفاق الرياض لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية و المجلس الانتقالي الجنوبي، كما كان بيان الرياض واضحاً في ديباجته حيث قال:
" يؤكّد التحالف على ضرورة إلغاء أيّ خطوة تُخالف اتّفاق الرياض و العمل على التعجيل بتنفيذه ".
كلام دُرر، فلا يوجد في بيان الانتقالي اي شيئ يخالف اتفاق الرياض، بل يطالب بتنفيذه فوراً دون انتقائية.
==
بحّ صوت شعب الجنوب و هو ينادي بحقوقه منذ الوحدة المشؤومة في 1990م، و لم يسمعه أحد بل تم غزوه من أهل الشمال في 1994م و تكفير شعب الجنوب من الخونة المسلمين، و في 2015م غزوه مرة أخرى بمشاركة بين الحوثي و صالح و تعاون من الخونة المسلمين إلى ان جعلوا من عدن قرية صغيرة قذرة عاشقها الامراض و الكوارث و قلة التعليم و الصحة و عدم و جود لا كهرباء و لا ماء و لا خدمات صحية.
إن الأدارة الذاتية الجنوبية هي إحدى مكتسبات هذا الشعب المكلوم، و هي من ستنبه العالم كله بأن للجنوب قضية و يجب حلها.
لا نؤمن بالتسليم و الاستسلام بل نطالب بالعيش كل واحد بلونه و صوته و حريته، فالحقوق لا تحتاج إلى تفاوض و هي الحقوق الثقافية و السياسية و الإدارية، و الإدارة الذاتية، و هذا هو الخط الأحمر بالنسبة لشعب الجنوب.
فالمطلوب من الإنتقالي امور كثيرة اتمنى ان يكونوا قد وضعوها في الاعتبار و هي ضبط القوات المسلحة و الأمن الجنوبي و إعداد دورات سريعة يومية لمنتسبي القيادات العسكرية للإنضباط و التحلي بالسلوك الذي يخدم المواطن، و الذي يجب ان نعترف انه في بعض الوقت ظهر منهم بلاطجة يجب لجمهم و توجيههم للعمل الوطني المحترم، و نرفع شعاراً جديداً "الإنتقالي في خدمة الشعب".
نحن على ثقة بأن الانتقالي يعي كل هذه الأسباب و سيعالجها بحكمة، و نحن سنصبر لأن الله يحب الصابرين.