رأفة بالكل أغلقوا كل شيء لمدة شهر

 

   يجب على كل أسرة أن تحتاط لنفسها، وتوجب على كل أبناء حارة أن يحتاطوا لأنفسهم، ولزاماً على كل مديرية أن تغلق منافذها، وكل محافظة تغلق منافذها، والبلاد بشكل عام تغلق حدودها لمدة شهر واحد حتى نتخلص من هذا الفايروس الذي بدأ يحصد قتلاه، وبشكل غير متوقع في عدن. 

 

 

 

  الوباء أصبح حقيقة، فكم حذرنا منه، فغضب منا الأحباب، والأصدقاء، والكثير من الناس، ولكنه غدا حقيقة، وبدأت الناس تخاف، وأخذت أعراضه تنتشر كالنار في الهشيم، وبدأ يصرع ضحاياه الواحد تلو الآخر، وقلت لكم سابقاً سيهرب الأطباء، والممرضون، وهاهم يهربون، وهاهي المستشفيات تغلق أبوابها، وعادنا إلا بدأنا مرحلة المرض، والوباء. 

 

 

 

   بعض المستشفيات أغلقت، وحُق لها أن تغلق، وكل من فيها ارتعب، وحُق له أن يرتعب، فلماذا لا نقلل من الخسائر، ونغلق أسواقنا، ومساجدنا، ونلزم بيوتنا، ولا تغضبوا من كلامي هذا، فهذه هي الحقيقة المُرة، فالمرض ينتشر، ويستفحل، ويتمدد في جميع المحافظات، وسيحصد الجميع إن لم نحاصره، فمن حضرموت إلى عدن، ولحج، وتعز، وأبين، وإب، وصنعاء، والحديدة، وربنا يستر. 

 

 

 

  الزموا بيوتكم، وعلى الدولة منع التجمعات، وإغلاق الأسواق، والمساجد، ولو لم تغلق فالبلاد قادمة على أكوام من الجثث، فاستعدوا بتجهيز مقابر جماعية، ونسأل الله السلامة، والعافية، وأن يجنبنا، وإياكم، والمسلمين كافة هذا الوباء، وكل مرض، وسلامتكم.