الشرعية ومسلسل جرائم متواصل ضد الجنوبيين (رسالة للإنتقالي الجنوبي)

ترافق اعلان حكومة شرعية الإرهاب بان عدن مدينة موبؤة بلأمراض والحميات مع زحف دباباتها تجاه عدن!! ترابط يعتبر دليلآ دامغآ على مدى عدوانية ووحشية من تسمي نفسها بالشرعية!! فعدن التي تضر بها الاوبئة وتفتك بسكانها لا تحتاج الى تعقيد المشهد فيها بشن عمليات عسكرية ستعقد الوضع الصحي الكارثي فيها في فترة العمليات الحربية او بعدها بل ان من إتخذ قرار الحرب قد يضع نفسه في موضع المساءلة الدولية بارتكاربه جريمة ضد الإنسانية فكيف تشن عملية عسكرية في اراضي منطقة اعلنتها منطقة موبؤة وبقرار الحرب تعرقل اي جهود إغاثية إنسانية لإنقاذ حياة السكان!!! 

فحكومة الاخوان تعلن تمسكها بالهدنة مع الحوثة في الشمال بسبب الجائحة الصحية بينما تعلن الحرب على الجنوبيين بعد اعلانها ان مناطقها موبؤة بالكورونا والحميات وهذه النقطة التي غفل عنها كثير من الاعلاميين الجنوبيين ويجب عليهم توضيحها لراي العام المحلي والعالمي وانها جريمة ترقى لجرائم الابادة بحق الجنوبيين!!.  

ولكن هناك جانب اخر في قضية الاوبئة في عدن والمحافظات الجنوبية وهو اختفاء دور المنظمات والمؤسسات والبرامج الخاصة بمكافحتها والدعم الذي كان يوجه لها ، فكلنا راينا ان التحركات كانت بمجهودات شعبية ومجتمعية ودعم من تجار وجهات محلية جنوبية وعندما توجهنا بالسؤال الى بعض العاملين في تلك المنظمات عن غيابهم افادوا انه لا توجد تمويلات حاليا لمثل هذه البرامج وان هناك اليات ومصادر للمعلومات تقع كلها تحت يد الشرعية وتقوم بحجبها او تصفيرها عن منظمة الصحة العالمية!!، حيث تعتمد منظمة الصحة العالمية على البيانات المرفوعة من وزارة الصحة وأقسام الترصد الوبائي في المحافظات التي تعطي المؤاشرات لتمويل وتنفيذ برامج مكافحة الأوبئة!!! 

رسالتي اليوم موجهة ايضا الى المجلس الانتقالي الجنوبي والادارة الذاتية للبحث فيما يصدر عن تلك الجهات من ارقام ومدى مطابقتها للواقع وماهو هدفها من التلاعب وتزوير اعداد المصابين والضحايا؟!!.  

ففي لحج التي نعلم كلنا حجم الكارثة الصحية التي تضربها وعدد المصابين الذين يجرون الفحوص في مختبراتها الخاصة والمستشفيات ونوع الامراض المستشرية والتي لا تعكسها تقارير الترصد في وزارة الصحة!! 

واليكم فاجعة وجريمة بحق لحج وابناءها ممن اصدر تقرير يخلوا لحج من مرض حمى الضنك على مدى الشهور الماضية وانها لا تحتاج هي وابناءها الى اي مساعدات صحية اغاثية من المنظمات الصحية مع ان مستشفى الوهط بلحج اعلن عن استقبال اكثر من 700 حالة ما بين ضنك ومكرفس وملاريا خلال اول اسبوعين من شهر رمضان المبارك عدا الحالات التي تلقت العلاج في المستوصفات والمراكز الصحية والعيادات الخاصة!!. 

*الى الإنتقالي الجنوبي*: 

ابحثوا عن من يعبث بالجبهة الداخلية للجنوب ابحثوا عن جنودهم خلف صفوفنا، ابحثوا عن من يصنع الحصار والموت والاوبئة للجنوبيين، ابحثوا عن من يحجب ارقام الضحايا في عدن ولحج وابين والضالع، وابحثوا عن من ينتظروا دخول دبابات الشرعية الى عدن ولحج ليظهرها على معين عبدالملك ليضعها على طاولة مؤتمر المانحين القادم ويستثمروا ارقام الضحايا من ابناء الجنوب!!!.  

إنها مؤامرة تتكشف اليوم خيوطها ولا يهم من وضعها عدد الضحايا وصور الجنازات اليومية لان كلهم جنوبيون وخطة قد مضوا في كثير من فصولها، حصار من نوع اخر وموت يحصد الابرياء ثم يسوقون دباباتهم ومدرعاتهم كمنقذين للجنوب فهل وصلت الرسالة ام نحتاج ان نكمل الحديث؟!!!.  

الخميس 14 مايو2020