قناة الجزيرة وحقدها الدفين على #الجنوب

غير مرة وبشكل مستمر،تعمل قناة الجزيرة القطرية،على تتبع كل صغيرة وكبيرة،وكل شاردة وواردة في الجنوب،بعناية فائقة تلتقط كل ما يحصل ويحدث داخل هذا البلد المنهوك،الذي تتعاوره سيوف الغدر والخيانة من كل مكان،بطريقة ممنهجة ومدروسة،وتفتك فيه الذئاب البشرية المسعورة،الممولة والمعدة والموجهة،بكل من يحمل في جوفه كبد رطب ينبض بحب الجنوب وشعبه المكلوم،وذلك بهدف تصفية الساحة من كل عنصر جنوبي فاعل ومؤثر،وهذه التصفيات لم تكن وليدة اللحظة،بل قد رسمت خيوطها وخططها عقب دخول الجنوب سرداب الشمال مباشرة،وسوف يستمر هذا المسلسل ولن يتوقف وإن تغيرت الأحوال والظروف وتعاقبت الأزمنة والحقب،وبغض النظر عمن يتبوأ عرش مدينة سام سواء كان عفاشياً أو حوثياً أو إخوانياً أو كان شاحذاً أو دوشانياً أو شركسياً،فستظل سكاكين الشماليين تشحذ وبنادقهم تعمر،وستظل رقاب الجنوبيين تجز ودمائهم تسفك وتهدر  !!  .
 
أعود وأقول : أنه إذا ما تم فسخ خطوبة في كريتر أو تشاجرة امرأة مع حماتها في المعلا،أو حصل ما يشبه ذلك من الأمور الهينة العادية في إحدى مدن الجنوب الأخرى،وتكون غير ذي جدوى بالتناول الإعلامي،تسارع قناة الجزيرة بالتقاط ذلك الأمر التافه،وتقوم بتحويره وتدويره وتهويله،حتى إذا ما صارت الحبة في حجم القبة أو التبٌة،أفردت له مساحات واسعة في بثهاالموتور؛ ماوراءالخبر أوالحصاد أو في الإتجاه المعاكس المشاكس ولتغطية ذلك الحدث المهول تعمد على استضافة بعض مرتزقتها وزبائنها اللئام المجردين من الضمير والأخلاق، والذين لا يمتلكون لاثقل سياسي ولا وزن اجتماعي وليست لديهم خلفيات علمية،معرفية،ثقافية،غير سلاطة اللسان وبراعة في النجام وبذاءة في الكلام الهدام،وفي أثناء الحوار كل إناء بما فبه ينضح ضد الجنوب ! !  .
 
إن ما تفعله هذه القناة،عبر بثها المحموم والمسموم،من تحريض علني ومباشر على الجنوب - في الحقيقة- ينم عن حقد دفين ومكر لعين،له أبعاد قذرة ونوايا خبيثه،لكنه رغم ذلك سيخيب مهما بلغت شراسته وضراوته واحترافيته،لأن قضية الجنوب عادلة،من أجلها ثورته مستعرة ومستمرة،لن تخبو جذوتها على الإطلاق وشعبه مثقف واعٍ،يمتلك نظرة ثاقبة،من خلالها يعرف ويميز كل شيئ،لن تنطلي عليه أكاذيب وخزعبلات ومغالطات قناة الجزيرة،التي كما يبدو أنها تمر بفترة شخر الوحام للجنوب،وهي معذورة على ذلك،فربما أنها عندما تتعداه وتتجاوزه،ستعرف حقيقة أن الجنوب قدم قوافل من الشهداء الأبرار ومازال وسيظل يحث الخطى على هذا الدرب الدامي،إلى أن يستعيد أرضه وهويته وحريته وكرامته ولن يثنيه عن تحقيق ذلك الهدف النبيل،أثيرها الموتور،وكما قال الأوائل : الكلاب تنبح والقافلة تسير   .

مقالات الكاتب