اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
عسكري في عقده السادس، ومن الضباط الكفاءات، ومن المشهود له بدماثة الأخلاق وجود النفس ، التقيت به صدفة في إحدى المناسبات التي كانت سبباً لذلك اللقاء .
وخضنا النقاشات انا وهو، وساد اللقاء الانسجام مني ومنه تارة اتحدث انا وكان ينصت مستمعا، وتارة يتحدث هو وكنت أقف مستمعا له بانصات، لما لكلامه من اعتباراً واحتراما، وكما أشرت سلفاً هو من الرجالات المتصفون بدماثة الأخلاق العالية جدآ جدآ،
آل النقاش بيني وبينه بعدها إلى موضوع مرتبات الجيش والأمن المنقطة منذ خمسة أشهر متتالية ، وانا من كان سببا في تحول النقاش إلى تلك النقطة .
التي أسدل من خلالها ستار عن امورا ابكتني والله وذرفت الدموع لا إرادياً ،
كلمته إلى أين توصل المعتصمون العسكريين حول مسألة مرتباتهم المنقطة منذ خمسة أشهر ،
قال لي والله ياولدي حتى اللحظة لم يكترث لأمر المعتصمون اي احد لا من التحالف ولا الشرعية ولا الإنتقالي، وهذا ما وضحهه لي أحد الزملاء المكاثين في ساحة الاعتصام،
كان ردي الله يكون في العون،
بعدها سألته كيف يسير أموره المعيشية بسبب تلك الازمة السوداء في انقطاع المرتبات ولفترة لست بالقليلة،
واعرفه عز المعرفه ذالك الرجل العسكري لا يوجد لديه اي مصدر دخل وكذالك لا يوجد لديه اولاد كبارا،
حدثني بأن وجبتا العشاء والقرع (الصبوح)
مستثنية تمامآ من برنامج الغذاء في منزله،
وخصوصاً بعد أن أغلق مالكي المحال حسابات العسكريين بسبب الديون المتراكمة عليهم،
وكذالك مالكي البقالات التي كان يأخذ منها الكماليات للمعيشة اليومية،
حينها ذرفت دموعي والله، ولم اتوقع ان تلك المعاناة يعانيها العسكريين الذين وصلت خدمة البعض منهم إلى ٤٠ سنة وأكثر،
وكيف ان يكافى من افنوا أنفسهم في الدفاع عن الوطن، بالمجاعة والفاقة والبحث عن حقوقهم في نهاية المطاف،
هل انتزعت الرحمة من قلوب التحالف والشرعية، إزاء موقفهم اللا أخلاقي واللا إنساني تجاه معاناة العسكريين