ميسم سقطرى كواهم وأوجعهم كثيراً،فقد أطار ألبابهم وأفقدهم صوابهم،وأضاع عليهم البصر والبصيرة،وجعلهم يخطرشون بتغريداتٍ سخيفةٍ وتعليقاتٍ أسخف،ويهذون عبر منصاتهم بكتاباتٍ هابطةٍجوفاء تحمل بين سطورها معاني ومضامين أجوف وهذه ،الشخبطة والولولةوالهذيان والفهلوة،بالطبع، يدل بأن ميسم سقطرى قد أفقدهم توازنهم تماماً.
لم يقف الأمر بهم عند هذا الحد من الشخبطة واللخبطة في أقوالهم وأفعالهم،بل جعل سفيرهم يحمل حقائبه ويذهب إلى مقر منظمة ( اليونسكو) للعلوم والثقافة،وعلى بلاطها هناك عج وثج وناح ونهج وقال لهم شاكياًباكياً: جزيرة سقطرى في خلال هذه الفترة الوجيزة والمدة القصيرة،منذ أن سقطت من أيدينا وعادت ألى أيادي ابنائها،قد تصحٌرت واقفرت وافتقرت،بسبب عبث الإمارات بها،فقد نهبت أحيائها؛ الأسماك والسلاحف والبجع والغربان وأطيار السنونو،ونقلت إلى أراضيها شتلات أشجار دم الأخوين والعوسج والسمر والقتاد،وقطفت من روابيها أزهار الياسمين والخزام والأقحوان لتزين بها أبراجها،وبذلك الفعل الشنيع قد غدت الجزيرة صحراء مقفرة خالية من الأحياء والأزهار والأشجار،فماعادلناأن نشم طيب روائح خمائلها عند كل مساءٍولا نسمع فيها ثغاءًولانعيباًولاحفيفاً ولاطائراً صداحاً يشدوكلما طلع النٌهار،فإن لم تدركوها فربما تشحن الإمارات الجزيرة،بكاملها، على متن باخرةٍ وتذهب بهاإلى موانيها وبالتالي سوف تخسر ( اليونسكو) والعالم أجمع طبيعةً خلابةًومصدراًمهماًمن مصادر الجمال والإلهام !!.
بمثل هكذا أفعالٍ عاريةٍ زائفةٍ يتظاهرالمتشدقون بالحرص على سحالي ومدر وأشجار جزيرة سقطرى،وهم ينهبون الأغلى والأثمن من ثروات أراضي شبوة وحضرموت والتي تباع بالبرميل والدولار ..فياعيباه !!.