العيد على الأبواب أنظروا للفقراء والمساكين

في العيد يعم الافراح والمسرات جميع الاسر فترى الكل يفرح ويتهلل ويستبشر بقدوم العيد فيسارعون بشراء الاضاحي وملابس العيد الاطفال لكل في فرحة ولهفة وشوق عارم بالعيد السعيد التي يعم الجميع بالسعادة والمحبة ،ولكن هناك اسر ومواطنين اصبحت الاضاحي وملابس اطفالهم  كاهلا يؤرق حياتهم ،نتيجة انعدام الحال والحرب الذي دمر كل شيء وحول حياتهم الى عذاب ومعانات وحرمان .
اليوم الكثير من الاسر  الواقعة تحت خط الفقر المدقع  لا تجد قيمة الاضحية وقيمة ملابس اطفالهم.يستقبلون العيد بألم وحزن وحرقة ومعانات لانهم لا يوجدون قيمة الاضحية وملابس لاطفالهم، الاسر الغنية والميسورة تقف مليئة اليدين تقوم بشراء الاضاحي والملابس لاطفالهم ويفرحون ويمرحون ويسعدون بقدوم العيد.التي تعمهم الافراح وتغمرهم السعاده.
 
فيما الضفة الاخرى يقف الفقراء والمساكين خالين اليدين حائرين ومكساين بالحزن العميق  وفي قلوبهم نار الخليل وفي وجناتهم دموع الخنساء ، لا يدرون  أيقتلوا  نفسهم عمدا فيخلص من أذى الدنياء لانهم بدون اضحية ويرو اطفالهم حزينين  بدون ملابس العيد ولا اضحية.
 
كيف سيكون شعوراطفال الفقراء والمساكين يوم العيد عندما يرون اصدقاءهم الاطفال لابسون ملابس جديدة،ويفرحون ويمرحون ويذهبون مع اباءهم لأداء صلاة العيد وبعد ذالك يعودن لذبح الاضاحي وهم لآبسين ملابسهم  القديمه،وبدون اضحية،شعور مؤلم ومحزن الى حد الغاية.
 
غدا وبعد غدا سيحل عيد الاضحى المبارك وستدنوا ساعة الصفر للوقوف بعرفة،وذبح الاضاحي ،ولكن الاسر الواقعة تحت خط الفقر المدقع.لا تجد قيمة الاضحية وقيمة ملابس اطفالهم.انظرو ايها الخيرون واصحاب القلوب الرحيمة باسرع وقت الى الاسر الفقيرة التي لا تجد قيمة الاضحية ،ولا قيمة ملابس لأطفالهم بمساعدتهم وتقديم لهم العون وتفريج عنهم كربتهم وماهم به من حال  .فرحوا اطفال الفقراء والمساكين واعودوا البسمة الى شفاة الاطفال وزرعوا السعادة في قلوبهم ،بشراء الاضاحي لهم وشراء ملابس العيد،وجعلوهم يفرحون معكم كما تفرحون وتسعدون . 
 
قال تعالى(وماتقدموه من خير تجده عند الله ان الله لا يضيع اجر المحسنين )
 
وقال الشاعر إيليا ابو ماضي 
لا تقعدوا عن نصرة الضعفاء
انا لا اذكّر منكم أهل الندى
ليس الصحيح بحاجة لدواء
ان كانت الفقراء لا تجزيكم
فاللّه يجزيكم عن الفقراء

مقالات الكاتب