من جبهات الشرف والبطولة بمحور محافظة أبين رصدت عدسة الكاميراء مقاتل حوشبي وبطل من أبطال القوات المسلحه الجنوبية وهو يترنح مقوساً جسده النحيل بين خطوط النار مفتدياً تراب الوطن بروحه الطاهرة ويجري في عروقه حب التضحية لأجل الجنوب.
المقاتل والقيادي البطل "علي القريضي الحوشبي" يقول بكل ثقة وشموخ وعنفوان سنظل صامدون رغم الجراح، سنظل في هذه المواقع عيداً بعد عيد ولن نبرح هذه الأماكن إلا بالنصر او الشهادة، ويضيف : جئنا هنا لندافع عن ارضنا وهويتنا ولم ناتي للتنزه او التفسح، جئنا لنثبت للعالم اجمع اننا اصحاب حق وقضيتنا قضية عادلة، جنئنا لنثبت للقاصي والداني باننا شعب لا نقف عند الإصابة او الإستشهاد بل مشروعنا هو مشروع شهادة وما يزيدنا ذلك إلا قوة وإصرار على مواصلة الطريق نحو تحقيق الهدف، فنحن شعب لا يهزم أبداً ودمائنا هي شرف ووسام على صدورنا.
هذه هي الصورة الحقيقية التي تحاكي واقع المقاتل الجنوبي في ساحات المعارك بجميع الجبهات.
وهي الصورة ذاتها التي تجسد واقع الذود عن الوطن وتسطير الملاحم البطولية من قبل ابطال الجنوب في الثغور وميادين البطولة في جميع المحاور الفتالية.
هكذا هم ابطالنا الصناديد نجدهم دوماً في المقدمة يحملون اسلحتهم ومعها اكفانهم بعزيمة واقتدار وتحدي وشموخ وتفاني وكبرياء، يواجهون العدو دون كلل او ملل ولايهابون الموت بقدر مايهابون الإنكسار والتخاذل ومخافة ان تدنس ارضهم الطاهره الزكية برجس الاعداء.
لمثل هولاء تنحني الهامات إجلالاً وتقديراً ومحبة، وهم من يجب ان يقلد بكل النياشين والأوسمة والتروس، وكل جرح يحملونه في اجسادهم النحيله هو البلسم الشافي لجراحات هذا الوطن، وكل قطرة دم زاكية تسيل من أوردة هؤلاء الرجال هي بوابة لتحقيق النصر والإستقلال للجنوب.
لقد قدر لشعبنا الجنوبي العزيز ان يسلك طرق النضال والثبات والصمود في مواجهة عنجهية وغطرسة الأعداء وهاهم الأبطال يحملون على كواهلهم هذه المسؤولية ويذهبون للدفاع عن حياض الأرض والعرض والدين ويهبون لصون المنجزات والمكاسب الثورية العظيمة.
تحيه مفعمة بالعز والإحترام للبطل "علي القريضي الحوشبي" ولإمثاله من رجال الجنوب المغاوير المرابطين في مختلف محاور القتال وساحات الشرف والبطولة والصمود.