#الضالع ..حررها الابطال فسقطت في مستنقع اشباة الرجال

كتب التاريخ الجنوبي في مختلف المراحل والمنعطفات السياسية والعسكرية والنضالية والاجتماعية اسم الضالع باحرف من نور. وتربعت على عرش الصدارة لتصبح مدرسة نضالية عريقة ورائدة في مقاومة الظلم و مناهضة الطغيان حتى اصبحت مضرب للامثال يشهد لها العدو قبل الصديق ففي التاريخ الماضي ثارت وانتفضت ضد الانجليز فلم تستطيع امبراطورية الشمس التي لاتغيب أن تروض الضالع وتخضعها برغم ما تملكة من جيوش وعتاد وتفوق عسكري وتقني جوآ وبرآ وبحرآ الا أن كل ذلك حال دون ما ارادتة الامبراطورية العظمى فهزمت شر هزيمة على يد ثوار الضالع بالزاكي و الجرمل وكبرياء الرجال الاوفياء لاوطانهم فكانت الضالع اول منطقة جنوبية تتحرر من الاستعمار ..

وفي التاريخ الحديث تحملت الضالع دفة السفينة الجنوبية لقيادتها الى بر الأمان بعد صراع مرير خاضتة في بحر الظلمات على مدا 25 عاما من الضياع والجبروت تحت حكم قراصنة غزاة 94 القادمون من أرض الجمهورية العربية اليمنية ...

فثارت الضالع مجددا و انطلقت روحها الثائرة نحو فضاءات الكفاح الجسور الرافض لتواجد الغرباء الجدد على ارضة فتعددت اساليب وطرق النضال ضد الغزاة منها السلمية وتارة المواجهات العسكرية فكانت الضالع الشرارة الاولى والمدرسة النضالية السباقة في مقاومة الاحتلال الجديد ومن مقر منظمة الحزب في عاصمة الضالع المدينة الباسلة مدينة ابو الاحرار الاستاذ المناضل محسن الربوعي والاستاذ احمد حرمل وصحفي الايام محمد علي محسن وابو اشيد وسنان واحمد صالح والاستاذ خيري وغيرهم من المناضلين الاشاوس وسقيفة الاستاذ عبدالحميد طالب ومقر الاستاذ/ علي شايف الازارق و مطعم أمين صالح وقبةالضالع المناضل الفقيد قاسم الذرحاني وجليلة الضالع بلدة محسن الدبئي و.مساعد عثمان و الشهيد عادل قسوم والشهيد علي احمد مساعد وعلي محسن علي ونظمي محسن ناصر الى منزل الشهيد القائد /المهندس عبدالله احمد حسن وأبن خالة الاستاذ/فضل الجعدي ومنزل العقيد / سيف علي لعصر زبيد والشهيد / محمد علي الميح مرورا بقرى سيلة الضالع الاستاذ/ علي محمود و عبدالحكيم الكور وازارق المحامي علي محمود وقرض صلحي والشهيد /علي عبداللاة صعودا الى قمم جحاف عبداللة مهدي و علي ناجي سعيد نزولا الى سهول حجر المناضل / يحيى الشوبجي و علي ياسر و خالد مسعد و علي عمر وخوبر الحصين المناضل عبدالله مقبل والى الجوار غول سبولة صلاح الشنفرة و الشهيد / علي ناصر ويحيى الثوير وفي الضفة الاخرى قرية الوبح المناضل علي صلاح ومحمد صالح سعيد وقاسم العامري والى جوارهم سرافي محمد عيسى وعبودة وحمدي ..وبالمقربة منهم لكمة صلاح محمد علي لعضب ومدين عمر صعودا الى قمم الشعيب قاسم صالح والحيمدي وبن اسعد وفي المدسم الشهيد عبدالفتاح الزهيري ومحسن طالب وغيرهم كثير وكثير الذينا ساهمو بظهور اول نواة نضالية بالضالع عبر منظمة الحزب كشكل نضالي وجد في ذلك الحين وسجل اول مسيرة مناهضة للاحتلال بالضالع في 27 ابريل 97 فكانت البداية الى ان تطور النضال في مواجهات عسكرية قادها عيدروس الزبيدي ورفاقة في حركة حتم وجاء امين صالح وسيف علي ومعهم اسسنا اللجان الشعبية والتي انطلقت من الضالع الى بقية جغرافياء الجنوب ليبداء الجنوب مرحلة جديدة من تاريخة النضالي بلحمة وطنية ارعبت الغزاة ...الى ان جاء المتقاعدون العسكريين والمدنيين المعطري ورفاقة وتلاها تشكيلات نضالية متعددة الى أن جاء الغزاة الحوافيش فكانت الضالع بالموعد لم تتأخر كعادتها فطهرت اراضيها من دنس الغزاة الجدد وذهب ..حيدر ...وضبعان.. والحوثيين ...وعملاء عفاش الى جحورهم خائبين وكانت الضالع ايضا اول منطقة جنوبية تتحرر ..

ومن اجل كل هذة المراحل النضالية الطويلة والشاقة في مواجهة الاستبداد واذنابة قدمنا كوكبة كبيرة من خيرة رجالنا الاوفياء قربانن للكرامة والعزة والحرية ومازالت الضالع الى اللحظة تزف الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح ومازالت الضالع ورجالها الاوفياء في خنادق الشرف يذودونا عن الحماء حتى اليوم .

ولكن ماذا عن الخطوط الخلفية

ماذا يجري في الجبهة الداخلية

هناك أمورا اصبحت عوامل قلق ورعب يعيشها المواطن البسيط ويعاني منها المناضلين والجنود هناك افات خطيرة تفتك بالمجتمع وباللحمة الداخلية لنسيج المجتمع بالضالع

اين كل هذا الكم الهائل من من يسمون أنفسهم قيادات لماذا اصبحوا مشلولي الارادة منزوعي القرار والفعل لا يحركوا ساكن جراء مايجري في الضالع من جرائم ومخدرات وبلطجة وخصخصت المعسكرات لصالح شلة اصبحت تتحكم بالقمة العيش وتسرقها من افواة الجنود جهارا نهارا بدون ادنئ ضمير لايرحم ولا يعرف سوى اللصوصية والابتزاز

كل هذا يجري والكل صامت خانع مستكين لا ينطق بكلمة حق في وجه الطغاة المحليين الذينا افرزتهم الحرب واستغلوا ظروفا معينة ليتسلقوا على اكتاف الشرفاء ..

عاصمة الضالع تحولت ايها السادة الى مدينة تسكنها الارواح الشريرة تخطف الاجساد لليلا ونهارا عبر دراجة الموت المستائجرة من قبل جماعة لايجراء ان يفضحها احد او يقف بطريقها التشكيلات العسكرية صامتة والقادة تفرغوا لجني الاموال من رواتب واكراميات الجند والقرصنة على كل مايقع بايديهم من قوت وغذاء يخص الجنود وبعض من القادة تفرغوا للبسط على الاراضي وفتح مكاتب عقارات لانها تدر ارباح طائلة والبعض تخصص بحماية السماسرة لعلة يجد مصروفة اليومي وكل شي يهون من اجل الصرفة يا للعار الى اين سقطت القيم والى اي حد تراجعت اخلاقيات النضال ..

لقد اصبحتم وصمة عار على الضالع ايها المتخاذلون الصامتون المسترزقون واصبح المال والجري وراء المنظمات والمصالح الشخصية هو الهم الاكبر ونسيتم الجنوب وقضيتة العادلة وتخليتم عن دماء الشهداء التي لولاها ما كنتم احرار .

المجلس الانتقالي لايملك سوى المقر وافتتاح الفعاليات واصدار البيانات فهو غير قادر على ادارة الضالع لانة اسم فضفاض وبعبع اجوف محشو بالطفيليات التي خلفها حيدر وضبعان واصبحت ذات شأن وقيمة في وقتنا الحالي بينما كانت في الماضي هي المعاناة التي ذاقتنا كؤوس المر واليوم هاهي تتبوئ مراكز القيادة ...

اين انتم من كل الدماء التي ازهقت على يد مدمنوا المخدرات وحثالات المجتمع وبائعين الارواح با اموال البيع والشراء واجزم بانكم تعرفوهم بالاسم وتعرفوا اوكارهم ورؤسهم التي تحركهم ولكن الجبن هو سمتكم ولاغير ذلك ..ولازلت اتذكر جيدا موقف المجلس الانتقالي وكل قادات الضالع من قضية اغتيال الشهيد القائد المهندس عبدالله احمد حسن في 23 أغسطس 2017 ..لازلت اتذكر كيف خذلتموة وارتعدت فرائصكم وتنصلتم عن واجباتكم نحو اسرة مناضل كبير كنتم من تلاميذة فتنكرتم لة با جحاف وجبن مروع مع اني متيقن بانكم تعرفون المصدر الذي اغتالة وتعرفون الوكر الذي انطلقوا منة ودبروا هذة الجريمة النكراء لم تخذلوا الشهيد القائد المهندس عبداللة الضالعي فحسب بل خذلتم الضالع خذلتم جميع الشرفاء وستظلون صامتين جبناء متخاذلين في كل جريمة او فعلا مشين يحدث هنا او هناك كما عهدناكم في مواقفكم السابقة 

ايها السادة الضالع حررها الرجال وطردت الاحتلال ولكن اليوم اصبح يحكمها ويعبث بها أشباة الرجال ....

مقالات الكاتب