[ مدير المكتب الوزير ]

لم نعد نفهم من مدير من؟! ومن وزير من؟! أسئلة حائرة تبحث عن إجابة! أصبح الوزير،أو نائب الوزير،أو المحافظ،أو المدير العام مجرد شكل في برواز، إسم بلا معنى ولا قيمة ومن يدير العمل والسمسرة والوساطة مدير المكتب والشلة التي حولة وبعلم من الوزيرأو المحافظ أوالمدير العام وهم من يعقدون الصفقات و يتفقون ويقومون بالمعاملات الخصوصي والعام وإخراج  حصة الوزير أو المحافظ أو المدير العام من الصفقات والسمسرات وأحيانا تتم المعاملات والسمسرات بدون علم الوزير وإذا علم الوزير بتلك المعاملة التي تمت بدونه زي بعضه(زي قلته) لأنه لم يعد يملك من أمره شيئا من القرارأو السيطرة على إدارة مكتبة نعم لم يعد يملك ولا يستطيع تغير مدير مكتبه أو محاسبته لأن الحبل ملفوف حول عنقه وكل أسراره بيد مدير مكتبة والشلة التي حوله واقع مرير ومؤسف وخاصة عندما يكون مدير المكتب والشلة المحيطة من المقربين والحاشية والأقارب والابناء،ليس حديث يفترى بل حقيقة عشتها ساعة بساعة مع مدير مكتب شخصية مسوولة كنت اضن أنها شخصية مسؤولة محترمة ولكن خاب ضني وأكيد هناك حالات مماثلة عاشها غيري مع مدير مكتب وزير أو محافظ او مدير عام وهنا وللإنصاف نذكر بعض مدراء المكاتب وهم القلة القلية الذي يستحقون منا الثناء والإحترام والتقدير وهذا أن دل فإنما يدل على مايتحلى به ذلك الوزيرأو المحافظ أو المديرالعام النزيه من مثل وخلق وورع وتقوى الله لذا كان اختياره لمدير مكتبه موفق لأن مدير المكتب هو الواجهة لتلك الشخصية المسؤولة وهي العتبه التي ينبغي بقائها او تغيرها إذا أحسنت أو أساءت دون اي تردد وتعرف أنه رجل يملك القرار لأنه لم يتورط في صفقات ومعاملات وشبهات تجعله ضعيف  مسلوب القرار أمام  سماسرة مكتبه.
 
 
الذي جعلني أقول أن تلك الشخصية المسؤولة خيبت ضني هو إني تواصلت معها وشرحت لها المشكلة والموضوع الذي تم عرضه عليه وهو المعني بحلها ومعالجتها وفقا للقانون والمتاح له من الصلاحيات بحكم منصبه،وهدا واجبه نحو اي مواطن يتقدم بعرض قضاياه ومشاكله ويطلب حلها وتسهيلها من قبله وقد شرحنا له ما يقوم به مدير مكتبه من أساليب وتصرفات تسيء له كمسؤول إلا أنه لم يحرك ساكن وعندما علم مدير مكتبه بذلك قال لنا وبصريح العبارة أنا الوزير وأنا الكل في الكل ولن تمر اي معاملة إلا بموافقتي أنا شخصيا وأتحدى الوزير يوقع على اي عمل أو رسالة أو معاملة بدون رضاي.
 
لم نلتفت لكلام هذا النزق وكان عشمنا في الوزير كبير وتم التواصل مع الوزير إلا أنه بداء على غير عادته وبدء يغلق جواله ولم يرد على اتصالنا ولا رسائلنا التي تعودنا ان نتداولها معه وصح قول مدير المكتب فيما قاله على أنه هو الوزير وهو الكل في الكل.
 
إذن نحن أمام وزراء ومسؤولين هم عبارة عن خيال مهاتا ارجوزات تنابله فاسدين حتى النخاع ويدارون بالريموت كنترول من داخل البيت واقصد هنا بالبيت بوزارة الداخلية التي هي من تأمر وتنهي وما الوزير إلا قلم بيد محرك لأن مدير المكتب هو من أقرب المقربين لوزارة الداخلية والتي هي من تتحكم بمقاليد الأمور والسؤال هنا كيف نتق لأمثال هؤلاء انهم رجال دولة وأنهم جاءوا لخدمة الناس وهم فسده ويدارون بالريموت كنترول دكرني هذا بفيلم عربي يحكي قصة بواب عمارة وهو صاحب الإدارة هل وصلت الرسالة؟

مقالات الكاتب