اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
نحن الشعب الوحيد على مستوى العالم الذي تامروا وتكالبوا عليه ساسة وزعماء وقادة محليين وإقليميين ودوليين ، وكأنه تطهير عرقي يمارس ضدنا ومن طراز جديد ، وكأنها لعنة الموقع الجغرافي تلاحقنا أبد الدهر ، حتى صارت أمانينا وأحلامنا وتطلعاتنا تنحصر بدوام وصول الرواتب أخر كل شهر واستمرار خدمات الكهرباء والماء والنظافة دون إنقطاع .
طردنا حكومة معين بالسلاح وأعدناها مرة أخرى إلى عدن وبحماية نفس السلاح ولم نحرر شقرة أو نعيد النخبة الشبوانية أو ننفذ باقي بنود إتفاق الرياض ، لم يتغير شيء بعد طردها أو حتى بعد عودتها ، الحال كما هو الآن ، نفس الأزمات المفتعلة تتكرر مع إضافة خاصية التحديث التلقائي المميت .
نصف شهر على عودة حكومة معين إلى عدن ، ولم تصل منحة شحنة الوقود لمحطات توليد الكهرباء في عدن ولا الرواتب ومشاريع الخدمات التي وعد التحالف بتوفيرها حال عودة الحكومة إلى عدن .
وزارة نقل الإنتقالي عصب حياة الجنوبيين الان ، وأملهم الوحيد في تغيير هذا الوضع المأساوي إلى وضع أفضل بإذن الله تعالى ، على وزارة النقل فتح الأجواء والمطارات في المناطق المحررة أمام شركات الملاحة الجوية الإقليمية والدولية دون استثناء ، لرفد خزينة الدولة بالعملة الأجنبية اللأزمة واحداث منافسة تصب في مصلحة المواطنين وليس الفاسدين ، طيران اليمنية أصبح جزء من المعاناة التي لا تنتهي ، ونصف مواردها المالية تذهب لخزينة مليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء ، ناهيك عن مديونية الوقود لشركة نفط عدن ، وبالتالي من له مصلحة ببقاء هذا الحال كما هو عليه هما ميليشيات الحوثي وفاسدوا الشرعية فقط ، وكلنا نعلم من الذي يعرقل دخول شركات الطيران الأخرى إلى مطارات المحافظات المحررة وأخرها شركة طيران الإسكندرية المصرية وغيرها .
على التحالف العربي السماح بعودة الخطوط الملاحية البحرية الممنوعة من الابحار المباشر من وإلى موانئ عدن بدلا من موانئ صلالة وجدة التي تضرر منهما المواطن قبل التاجر كثيرآ ، بسبب تضاعف أجور النقل وتلف بضائعهم .
مجلس الوزراء يشكل لجنة وزارية لإعداد موجهات البرنامج العام للحكومة ، من وجهة نظري الخاصة أرى أنها بداية غير موفقة في هكذا مرحلة صعبة أقتصاديا وماليا وأمنية وعسكري ومعيشيا ، كنا ننتظر قرار تاريخي مالي يساهم بالحد من الإنهيار اليومي للريال اليمني الذي انعكس سلبا على قدرة المواطن الشرائية وسبب تدهورا حادا بالقدرة الشرائية لمعظم فئات الشعب ، كنا ننتظر قرار يلزم جميع المرافق الايرادية وحتى الخدماتية بتطبيق تعميم وزارة مالية بن بريك بإغلاق جميع حساباتهم المالية لدى البنك الأهلي التجاري وباقي البنوك التجارية والأهلية الأخرى في عدن ، وإعادة تفعيل حساباتهم للمال العام لدى البنك المركزي في عدن فقط .
الفساد والفشل بلغ مبلغ عظيم في الحكومة الشرعية حتى وصلت الى فقدانها الثقة نهائيا لجميع كبار التجار وصغارهم ، وتمرد معظم المرافق الايرادية والخدماتية العامة ، حتى وصل الامر أن يقوم البنك المركزي بتحويل كثير من المرافق الحكومية إلى البنوك التجارية وشركات الصرافة لصرف رواتبهم لعدم توفر السيولة اللازمة لديه .
ناهيك عن وعود عرقوبية قطعت وتقطع للمعلمين والجيش والأمن والمبعدين قسرا والمتقاعدين وغيرهم ، أتمنى من المملكة العربية السعودية التوقف عن إيداع أي مبالغ من منح أو مساعدات لغرض المصارفة لتجار المشتقات النفطية والمواد الغذائية ، وأن تقوم بتوزيع تلك المليارات مباشرة على المواطنين يدا بيد فقط ، هنا فقط سنشاهد الأثر النوعي والكمي لتلك المليارات ، أما بالنسبة للمشتقات النفطية بالإمكان التوامة بين شركة أرامكوا السعودية وشركة النفط لتوفير ما يحتاجه السوق المحلية من خلال التعامل المباشر مع شركات النفط الحكومية للحد من إستنزاف العملات الأجنبية .
الوضع الاستثنائي المعقد يحتاج لحكومة استثنائية تصنع من اللا شيء شيء ، والحكومة الاستثنائية تحتاج لرجال ذو قدرات خارقة وغير عادية ليجدون لنا مخرج من هذه الورطة العويصة .