خطبة في الصميم!

 
من على منبر جامع منطقة بحيرة مديرية شبام حضرموت استهل الشيخ صبري باوزير خطبته بحمد الله والثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
 
 
خطبة قيّمة تحت عنوان (الخوف من الله) و سنوجز  بعض ما استحضرناه منها حيث تعجّب من أقوام يستخفون من الناس ويراقبونهم ولا يستخفون من الله في يوم يعرضون فيه على الله لا تخفى منكم خافية .
 
 
ثم تساءل قائلاً: ماذا ستفعل يا عبد الله لو وقفت بين يدي الله وأنت عاق وعاص  لوالديك وقاطع لأرحامك ومؤذ لجيرانك وظالم لأخواتك وزوجاتك ؟  ألا تخاف من الله !
 
 
ثم استعرض قصة شاب ضرب أمه بحديدة ( قصبة )  على ظهرها فجاءت الشرطة على الحادثة لتأخذ أقوال هذا العاصي ثم أقوال أمه التي قالت والله ما حدث شيء غير أني سقطت من  هذا الدرج. لتبرئته من هذه الجريمة في موقف يُظهر حنان الأم وشفقتها على هذا الولد العاق ليسأل بعدها كيف سيقف بين يدي الله؟ وماذا سيقول كل من يمارس عقوق الوالدين وأذية الجيران والأهل وكثير من المعاصي التي انتشرت في مجتمعنا ؟
 
 
ثم استعرض قصة الفاروق عمر بن الخطاب حينما وقف في رعيته عندما كان أمير المؤمنين قائلا: والله لو أنّ بغلة في أرض العراق تعثرت في الطريق لخشيت أن يسألني الله لماذا لم تمهد لها الطريق يا عمر.  في رسالة واضحة للولاة والأمراء والحكام والرؤساء والوزراء !
 
 
ثم وجه رسالة لكل من يبطش ويبسط على حقوق الآخرين ويظلم ويسرق وينهب ويقتل مفادها كيف ستقف أمام الله يوم الحساب؟، مذكرا بأنه لن  ينفع حينها مال ولا بنون ولا الشيطان الرجيم الذي يتبرأ يوم القيامة ، مؤكدا على الخوف من الله وترك الذنوب والمعاصي .
 
 
في الأخير جزى الله الخطيب خيرا على تلك الخطبة القيّمة وجعلها في ميزان حسناته .
 
 
 *ودمتم في رعاية الله*

مقالات الكاتب