يختلف وجود الإخوان في اليمن عن وجوده في كل الدول والأوطان..
يمتلك التنظيم الدولي في اليمن موارد الدولة السيادية، قطاع النفط بكل تفرعاته.
بينما في باقي الدول يعتمد التنظيم على التبرعات والجمعيات الخيرية وبعض الأنشطة التجارية العادية.
عبر تحالفات قبلية مصلحية في مناطق الثروة وأذرع عسكرية إسلامية مصنفة دولياً وعبر وجوده في شرعية الدولة تمكن التنظيم من الحصول على موارد ضخمة، مستعيناً بلوبيات نفطية دولية شركات نفط وغيرها..
لقد كانت معركة التنظيم في 94 وإلى اليوم مصيرية ليس لفرع اليمن فحسب وإنما للتنظيم الدولي في جميع أنحاء العالم.
وأي جهد وطني منفرد في الدول التي تضررت من إمكانيات فروعها التنظيمية للإخوان من أجل تجفيف مصادر تمويل الفروع لن يكون له قيمة إذا لم يحرم فرع اليمن بشكل نهائي ومطلق من موارد الدولة في القطاع النفطي..
منذ تمكن إخوان اليمن من إسقاط الجنوب والسيطرة عليه في 94 إلى اليوم، والجنوبيون يخوضون ملحمة كفاح لاستعادة الدولة في قطاع النفط والغاز، ملحمة لا تخص أمنهم وحدهم وإنما تخص أمن كل الدول التي بها فروع نشطة للتنظيم تهدد بإسقاطها.
معركتنا مع التنظيم الدولي اليوم في شبوة ووادي حضرموت وليست فقط مع الفرع اليمني، وخذلان الجنوب فيها يعني فقط بقاء تمويلات ضخمة ومصدر أموال سيادية بيد كل فروع التنظيم وأذرعه العسكرية الإرهابية حول العالم..