قبل البدء في مقالي نرحب بك ضيفا في منطقتنا بحيرة لمشاركتنا أفراح آل كده في زواج أبنائهم ونرجو من الله أن يوفق بينهم وتدوم بيوتهم عامرة بالافراح .
طليت علينا ونورك العاكس ووجهك المليء بالعيش الرغيد قد سقط بدون شك على سطح أملس (منطقتي بحيرة رائعة الصيت قديما وحديثا ) فتساوت زاوية السقوط مع زاوية الإنعكاس ليعطي ضوءا جميلا أنار مساحات شاسعة .
دخلت عليك قبل سنوات وما كنت أنوي الدخول لخذلان متكرر وهروب ممن وجهنا للدخول عندك ولكنه إصرار عزيز وهبني الله إياه صدفة دون سابق معرفة .
دخلت عليك وكانت نيتي قراءة أفكارك وقد اخبرتك حينما هممت بالكتابة أن لا نيتي في منصب فقلت : ولكن لابد منه ! ومازحتك حينها بأنني لا أرغب في سكري وضغط أسوة بمن أمامي فتبسمت حينها وقلت: لكن هذا مسلم به .
طليت علينا وانتابتني تساؤلات جمة أهمها ماذا لو كانت تلك الشخصية لازالت في السلك التدريسي كمعلم ؟
هل سينضم حينها إلى نقابة المعلمين المطالبين بحقوقهم المسلوبة أم من المزايدين على حساب قوتهم أو من محبي الكراسي !
تساءلت هل ستمتلك دراجة نارية أم سيارة متواضعة ستحسب ألف حساب في تحريكها لغلاء المشتقات النفطية في ظل فتات راتب لا يسمن ولا يغني من جوع !
تساءلت ما الحرفة أو المهنة الإضافية التي ستسلكها بعد الدوام لتحسين ظروفك الإقتصادية وما مدى تأثيرها على واجبك إتجاه إدارة مدرستك وطلابك ومجتمعك .
تساءلت ما مصير من قبلك في هذا المنصب وهل نورهم لازال يضيئ ! أم حرقه العوز وفقدان السلطة أطفت مصباح السعادة !
تساءلات جمة ومتشعبة لا تُعد ولا تحصى ستملئ ملفات عدة لا نريد الخوض فيها .
في الأخير لا أدري هل ستقرأ مقالي أم سيحجبه عنك من حولك ولكني كتبت تلك الكلمات ناصحا وليس ناقما أو شامتا ولا سيما أنك وقعت بين سطحين أحدهما أملس فيعكسون ضوءا منظما تطبيلا، وبين سطح خشن سيبعثرون بأفعالك انتقاما، ولكن العبرة في الخواتيم كما يقولون؛ فإن أحسنت أحسنت لنفسك وإن أساءت فعليها .