اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
20 عام من التدخل العسكري الأمريكي المباشر في أفغانستان ، 20 عام هي عمر التحالف العالمي بقيادة أمريكا ضد حركة طالبان ، تريليونات صرفت على الحرب في أفغانستان دون تحقيق أي هدف عسكري أو سياسي أو حتى تنموي لكسب الشعب الأفغاني ، آلاف الطائرات بأنواعها وأصنافها المختلفة شاركت بالقصف على طالبان على مدار العشرين عام ولم تهزمها ، مئات الغواصات النووية وغير النووية والبوارج والفرقاطات والمدمرات وحاملات الطائرات شاركت بإطلاق أحدث وأذكى الصواريخ كا توما هوك و كروز وغيرها ، مئات آلالاف من الاطنان للقذائف المختلفة دكت جبال وسهولة ووديان وكهوف أفغانستان .
خسائر الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الأفغانية تقريبا 2,6 تريليون دولار أمريكي ، وبضعة الاف من القتلى والجرحى ، ولو أنها سخرت ربع ذلك المبلغ في مشاريع بنية تحتية كبرى لانتشال أفغانستان والشعب الأفغاني من حالة الفقر والبؤس والفشل والفساد كانت انتصرت على طالبان بأقل التكاليف والخسائر ، وفي النهاية وبكل سهولة أعلن الرئيس الجمهوري السابق ترمب عن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان رغم تلك الخسائر الفادحة بالاموال والعتاد والجنود ، وأتى الرئيس الديمقراطي جو بايدن ليؤكد المؤكد ، ويضع حد ونهاية لتواجد قواته والشروع بالانسحاب الفوري وتسليم أفغانستان عمليا لحركة طالبان التي انتصرت على الولايات المتحدة الأمريكية في حرب أستمرت عشرين عام .
ستعاني روسيا ودول الجوار وكثير من دول العالم من الخروج الأمريكي وعودة طالبان ، وتبحث أمريكا حاليآ مع ثلاث دول لاستضافة 9 الف متعاون أفغاني مع القوات الأمريكية ، وهروب جماعي للجنود ووكبار وصغار المسؤولين الأفغان ، سقطت أفغانستان بيد طالبان مرة أخرى .
وضع المملكة العربية السعودية عسكريا وماليا لا يساعدها مطلقا بالاستمرار في حرب اليمن أكثر من بضعة أشهر قادمة فقط ، وبالتالي تمسكها بشرعية الرئيس هادي يعتبر مشروع فاشل مع سبق الإصرار ، نفس سيناريوا أحمد الجلبي والأمريكان بالعراق ، وكرازاي بأفغانستان ، والانسحاب الأمريكي المذل من الصومال ، سنشاهده في اليمن ، استماتة السعودية على اقتحام العاصمة عدن وتسليمها لهادي كرازاي سيكون مصيره الفشل والهزيمة ، لأنه مشروع يعارضه شعب جنوبي وليس قيادة فقط .
الشعوب دائما لا تهزم في أوطانها ، قد تتعثر وقد تسقط في لحظة ضعف ، ولكنها دائما تنهض مرة أخرى وتعود أشد قوة وبأس ، الرهان على الأدوات الانتهازية التي لا ترى سوى المال هدفا لها والسلطة مجرد وسيلة استثمارية نهايتها معروفة ، واستثمار تلك القيادات لمعاناة ومأساة شعبها من أجل تحقيق مصالح شخصية نهايتها في مزبلة التاريخ .
ان جر الجنوبيين إلى معارك جديدة خارج أراضيهم بالشمال مع عدم وجود حاضنة شعبية وانتفاضة مسلحة ضد مليشيات الحوثي الإيرانية يعتبر إستنزاف ومؤامرة ، الهدف منها تدمير القوات المسلحة الجنوبية والنيل منها من أجل تنفيذ أهداف سعودية خاصة في الأراضي الجنوبية .
هل دخلنا بالعد التنازلي بين السعودية والمجلس الإنتقالي الجنوبي قبل المواجهة المباشرة فيما بينهما في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة ، هل تمادت المملكة في غيها ضد الجنوبيين قيادة وشعب ، وبالتالي نستعد لمرحلة ما بعد التواجد السعودي .