أغنية محلية ثورية قديمة مشهورة تبث روح الحماس عند سماعها لكلماتها ولحنها المزلزل مما يجعل الشارع عرضة لحراك شعبي وشيك .
أغنية ما أن تُقلِّب قنوات التلفاز ستجد كل القنوات الفضائية الموالية لكل الأطراف المتصارعة تتغنى بها في رسالة توحي بأن الشعب هو مصدر قوتها وأنها قادرة على تحريك الشارع مالم يتم تنفيذ اجنداتها .
لذا فالشعب في نظرها مجرد كبش فداء أو جسر للوصول إلى أهداف حزبية وطائفية ضيّقة بعد إستغلال حاجته جراء وضعه الاقتصادي المزري وبيع الوهم له بوعود واهية تختفي بمجرد تحقيق تلك الأهداف .
غير أن كلمات الأغنية لم تعد مجدية في وقتنا الراهن ، فالشعب بعد أن كان زلزلة عاتية أصبح اليوم مُزَلزَل من إنقطاع الكهرباء والماء والغاز والمشتقات النفطية والإنترنت ومن فلتان أمني وبطالة عالية وحرب طويلة لا خاسر فيها ولا منتصر ، غير مستفيد منها سواء تجار الحروب والقابعين في فنادق الدول الأخرى مستنزفين ميزانية الدولة مورمة خدودهم من جراء العيش الرغيد .
في الأخير ندعو الله أن يخفف معاناة هذا الشعب الذي تتجاذبه كل الأطراف وأن يقينا من شر كيد تجار الحروب وأن يخرجنا من هذه الأزمة وأن يرخص الأسعار وأن ننعم بالأمن والأمان .
*و دمتم في رعاية الله*