لنساء الضالع تنحني الهامات « تفاصيل »

اذا ذكرت الضالع لا يتبادر الى ذهنك الا لوحة من صمود نساء قدمن فلذات اكبادها شهداء في سبيل الدين وحياض الوطن الجنوبي يقفن شامخات امام الحزن الذي يهزم ويسيطر على بعض ضعفاء الانفس سواءً كان من الرجال او النساء وعند

ما يتقدم احدهم ليسألهن عن هذه التضحيات الجسام ، وما كان جوابهن الى ان يصفنا هذه التضحيات قليل بحق الوطن الجنوبي وما قدمناه كان واجب حتمي من اجل تربة الجنوب الطاهرة وها نحن نقف شامخات امام كل تلك التضحيات التي قدمناها وسنقدمها وسوف نقف نحن أيضاً سداً منيعاً امام كل من حاول الاقتراب او الاعتداء على ارض الجنوب الطاهرة حتى يتوافانا الله او يرث الله الارض ومن عليها .

 

واخرى يصمدنا عند دخول المليشيات الحوثية الى منازلهن وعند التحقيق معهن يقوما بالرفض القاطع وعدم الجواب على اي سؤال وعدم كشف مواقع القوات الجنوبية او تمركزها او تشكيلاتها ومسمياتها وصمدت وكانت تخرج وتعطي احداثيات للقوات الجنوبية عن تمركز قوات حشود الجماعات الحوثية الارهابية وفي يوم من الايام خرجت وما عادت الا وقد قامت المليشيات الحوثية بنهب كل ممتلكاتها ومواشيها وكل شي متواجد في منزلها واستمرت حتى تحررت وواصلت بخدمت القوات الجنوبية من مجهودها الذاتي بالطعام والماء حتى اللحظة وهي تقوم في رفد الجبهات بالماكل والمشرب صبحاً وعشيا من دون اي مقابل او اي مرتب شهري ولكنها الوطنية ياسادة انها نساء الضالع اللآتي ادمناء على حب الوطن وتربته الدافئة وحريته القامزة التي ليس لها مثيل من قريب او من بعيد .

 

واخريات يفتحنا منازلهن ويقطعنا عهداً على انفسهم بان يطعمن كل الجنود والافراد المرابطين في المواقع المتقدمة ويتبرعن بدعم القوات الجنوبية بالأكل والشرب وفتح ابواب منازلهن لايواء افراد المقاومة الجنوبية المرابطة في مواقع الشرف و البطولة ، والبعض منهن يقفنا امام شاشات الكاميرا اثناء نزول الطواقم الإعلامية الى مواقع تمركز القوات الجنوبية في احدى القرى المهجورة والمدمرة الخالية من السكان والإهلة ، ويتحدثاً اننا لن نبرح منازلنا ولن تخيفنا ازيز رصاصهم ودوي انفجارات قذائف مدافعهم وسوف نستمرُ في خدمة ابطالنا المرابطين بالطعام دون مقابل ولو لزم الأمر سنأخذ البنادق ونقاتل الى جانب قواتنا الباسلة ولن نغادر منازلنا الا شهداء او مزغردات بـ لوائح النصر ، هكذا قالت نساء الضالع .

 

 

 

وسوف نطلعكم على اسماء ثمة قليلة من بعض نساء الضالع انموذجاً وهي كـ الآتي 

 

*1- فاطمة صالح علي التيمي .*

قرية العبارى منطقة حجر الضالع ،

ام لثلاثة شهداء وزوجت شهيداً سمعت بتضحياته كل أنحاء المعمورة انها ام الشهداء و زوجة الشهيد القائد يحيى الشوبجي ، وما زالت انموذجاً بالصبر والكفاح ومقاومة الألم ومتغلبه على الحزن انها خنساء الجنوب في زمانها .

 

*2- فاطمه علي محمد التهامي*

قرية حازة العبيد منطقة حجر الضالع ،

ام لثلاثة شهداء وبضعة جرحى من احفادها وابنائها انها زوجت الحاج محمد احمد مخزق وام العقيد عبدالله مخزق قائد قطاع الجب قائد الكتيبة الاولى في اللواء الاول مقاومة ، اسرتاً ما زال بقية افرادها يتقدمون الصفوف الاولى لجبهات القتال وما زالو السبأقون دائماً في كل المعارك والحروب .

 

 

*3- شلعة احمد مثنى محسن* 

قرية البيضانية منطقة حجر الضالع

ام لجريح وعمت شهيدين من ابناء اخوانها استشهدو في جبهات الشرف والبطولة  

تلك الام البطلة التي رفضت ان تعطي المليشيات الحوثية حرفاً واحداً عن مواقع وتمركز القوات الجنوبية وكانت تخرج وتنقل الاحداثيات للقوات الجنوبية كل يوم وتعود الى منزلها وفي ذات يوم خرجت وما عادت الى وقد تم نهب كل ممتلاكاتها وسرقت مواشيها واغنامها وابقارها وضلت صامدة حتى يوم التحرير وواصلت خدمتها للقوات الجنوبية عبر دعمها بالاكل والشرب دون مقابل حتى يومنا هذا واشادات المقاتلين المرابطين خير شاهد ولم تتلقى راتباً شهرياً من اي وحدة عسكرية او جهة مختصة او معنية .

 

 

*4- طلعة احمد ناجي المسلمي .*

قرية لكمة الدوكي منطقة حجر الضالع 

تلك هي الامرأة التي عجز قلمي عن التعبير عن ادوارها التي لا تعد ولا تحصا وعجزت ايضاً عن وصف تلك المرأة الفولاذية التي قدمت الغالي والرخيص واطعمت المقاتلين في المواقع وفتحت بيتها من الوهلة الاولى في مطلع العام 2019م وحتى اللحظة ولم تكتفي بهذا بل كان لها نقود وقطع سلاح فردية ورثتها من زوجها المرحوم واعطتها لقادة الوحدات لكي يسلحو المقاتلين الذين تنقصهم القطع السلاح والذين لم يملكوها اصلاً لكي يقاتلو بها في وجهه المليشيات الحوثية الغازية وما زالت حتى اللحظة وهي ترفد جبهات القتال بالمأكل والمشرب وبابها مفتوح لكل الوافدين من الجبهات و تقوم أيضاً بكي ملابس الابطال بعد عودتهم من المتارس وتنضيفها فقد اطلقو عليها الام الروحانية لكل المقاتلين والمرابطين ولم تنتظر اي مقابل من اي جهة كانت ولم يكن لها راتب شهريأً  

بل فعلت وقدمت هذا من اجل وطنها ولانها تملك روح الدفاع والغيرة عن حياض الوطن وتابا تدنيسة من قبل المليشيات الحوثية وتفضل الموت على انها ترى المليشيات الحوثية على مراءة ومسمع يمارسون مختلف انواع الظلم والاضطهاد في اراضينا التي نفضلها عن ارواحنا ونفدي عليها فلذات اكبادنا شهداء مدافعين عنها .

 

 

*5-مسوك حسين محسن عبدالله* 

قرية حبيل الظبة منطقة حجر الضالع

هي المرأة التي صمدت في القرية المهجورة قرية حبيل الظبة مسقط راسها واسرتها التي كان يتمترس ويتمركز فيها المقاتلين من اشبال القوات المسلحة الجنوبية وفضلت ان تخدم الابطال وتعمل لهم الطعام والشراب ولم تغادر منزلها رغم ان القذائف تصل بين الحين و الآخر الى اوساطهم ولم تثنيها تلك المقذوفات المتفجرة والهجمات العدئية قيد انملة ولم تكتفي بهذا الصمود الاسطوري بل وقفت امام عدسة الكاميرا وقالت اننا لا نخشى دوي انفجاراتهم التي يطلقونها بين الحين والاخر بل سنظل صامدين في منازلنا وسنخدم المقاومة واذا لزم الامر سنحمل البنادق واكفاننا على اكفنا ونقاتل بجانب الابطال ولن نغادر مواقعنا الى شهداء او منتصرين بإذن الله تعالى تلك هب المرأة الخمسينية من عمرها والتي تصدرت البطولة وتوشحت الكفاح ولم تخشى الموت ورفضت النزوح مع بقية السكان من جيرانها .

مقالات الكاتب