فوبيا الطوابير

اصبحت الطوابير الطويلة في شتى الخدمات الحيوية شبح مخيف وكابوس مزعج يقلق العامة ولاسيما محدودي الدخل ليصبح روتين يومي اعتاده الناس في ظل صمت معيب من الجهات المسؤولة .
 
 فكلما أفل طابور خدمة معينة بزغ طابور خدمة أخرى لنعيش في دورة طوابير طيلة أيامنا لتستمر المعاناة دون وضع حلول جذرية تحد من تلك المأساة .
 
 ومع كل طابور حكاية سوق سوداء بأسعار مضاعفة تحت مرأى الجميع تقصم ظهر المواطن المجبر على الشراء تحت وطأة الظروف الطارئة .
 
فوبيا الطوابير مرض جديد مستفحل في بلادنا ومصاب به كل مواطن دون ايجاد علاج أو وقاية لمنع تفاقم هذا المرض لنناشد المختصين باختراع لقاح خاص وتطعيم كل الشعب اسوة بلقاح كورونا تحت مسمى لقاح طابور .
 
الدول تتقدم وتنهض في شتى مجالات الحياة وتحصل على خدماتها عبر الإنترنت ووسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة ونحن نعود للوراء ولازلنا في حرب الخدمات عبر خدمة طابور .
 
هرمنا وغزانا الشيب من فوبيا الطوابير التي نراها يوميا بينما المسؤولون عادوا شبابا واسودّ شعرهم من العيش الرغيد والحصول على تلك الخدمات من المصدر بأريحية دون طوابير .

مقالات الكاتب