تكتض الأسواق بالسلع الغذائية التي يقارب انتهاء صلاحيتها فتباع بأسعار رخيصة فيقتنيها المواطن للتخفيف من الغلاء الفاحش الذي يُشعل الرأس شيباً من حدته.
مواد غذائية ربما انتهت صلاحيتها منذ فترة طويلة، وما هو مدوّن عليها هو تاريخ يتم تزويره، حيث شاهدنا وسمعنا مراراً عن القبض على عصابات تنتهج تلك الطريقة في الاحتيال والتزوير في تواريخ الإنتاج والإنتهاء .
مواد يتسابق المواطن على شرائها ولا يدري مدى خطورتها وابعادها الصحية التي ربما على المدى البعيد تتطور إلى أمراض مستعصية وخطيرة يصعب علاجها .
مواد غذائية تُباع على مرأى ومسمع الجهات المختصة دون رقابة ومحاسبة مع إهمال الجانب التثقيفي من خطورة تلك المواد الذي ينبغي على تلك الجهات تفعيله على أقل تقدير .
غير أنّ المحزن والمؤلم أنّ ما سيُعالَج به تلك الأمراض يتعرض هو الآخر لنفس المشكلة، حيث يتم توزيع الأدوية بالمجان حين قرب نهاية صلاحيتها أو يتم تكديسها لحين رميها في القمامة ويُحرم منها مئات المرضى ذو الدخل المحدود .
في الآخير نتمنى أن يتم تفعيل دور الرقابة والمحاسبة وتشكيل حملة تثقيفية تشرف عليها السلطة المحلية بالنزول الميداني للمدارس وأن يشارك الإعلام المرئي والمسموع في تلك الحملة وأن تضع الحلول اللازمة لمنع تلف الأدوية وتوزيعها وفقاً للحاجة بالتنسيق مع جهات الإختصاص .
*و دمتم في رعاية الله*