عام على مجزرة المطار

تمر علينا الذكرى الاولئ على الحادث الأجرامي الإرهابي الأليم، راح ضحيته كوادر مؤهله، كنا نعتز بقدراتها العلمية والعملية، وموطنون عزل من مختلف اعمارهم من المسافرين، صمتت قهقهات ضحكاتهم، في الحادث الأرهابي على مطار "عدن" الدولي، بعيد أستهدافه بصواريخ، أثناء وصول حكومه المناصفه التي لم يصب منها احدآ، وخرج منه الجميع سالمآ.

 

     عام كامل مر ولم نسمع عن أية نتائج للتحقيقات التي أعلنت عنها حينها جميع الأطراف تشكيلها، في معمعة الوضع السائد ك نتاج طبيعي لإستمرار الحرب، سمحت للبعض الإجتهاد، ليزيد من ضبابية المشهد.. لتبقى بذلك مدينة "عدن" وسكانها الضحية الأولى، في منحذر الهجمات الإرهابية، التي تساق إليها بشكل مبرمج، لأستهداف تاريخها ومجتمعها المدني السلمي، وتطوى بعدها ملفات كثيرة مشابهة في ظلمة الأدراج ك سابقتها.

 

      عام ومازال الجرح ينزف، لأم تنتظر مشاهدة أبنها عائدآ من عمله ليقبل جبينها، وزوجه تتأمل الفجر البارد على أجساد أبنائها، وأب حتى اللحظه يضمد جراح فلدة كبدة كان على واجبة العسكري.. بزته كانت مخضبه بالدماء، وصديق متلهف سماع صوت عزيزآ له أعتاد منادته بعبارات الود، وحكايات أخرى يكتنفها الصمت والغموض، تنتظر الإعلان عن نتاج التحقيق لتطمئن القلوب.. وراح ماراح ولن يعود.

 

     ولكنها "عدن" رمز الشموخ مهما تأمر عليها الأعداء والإصدقاء والأخوة، سيبقى أبنائها وسكانها الحصن المنيع، لمجابهة المؤامرات، وستنهض الأمهات لترتيب ملابس أبنائهن، للذهاب الى المدرسه، والصياد الى البحر، وألمرآة الى موقعها، والعامل الى المصنع، والجندي الى تكنته العسكرية، وكل منا الى حاضنته، دون الأنتظار او الأكثرات لسماع بنود تقرأ من على ورق تسمى نتائج التحقيقات.

 

       هنا تكتمل الصورة في مكافحة ألإرهاب، لمواجهة متغيرات واقعنا المعقد، بالكفاح نحو التغيير، ضد خفافيش الظلام، نحو تحقيق السلام، والعمل على حماية مقدراتنا بحدقات أعيننا، لتبقى "عدن" رمز الحرية.

مقالات الكاتب