التسامح والتصالح واجب وطني أكثر من أي وقت مضى ولاسيما أنّ القضية الجنوبية أصبحت في مراحل متقدمة حيث الاعتراف الدولي والثبات على الأرض .
تعزيز مبدأ التسامح والتصالح واجب وطني تقتضيه المرحلة القادمة لتوحيد الصف الجنوبي وتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من شق اللحمة الجنوبية عبر إفراز سموم المناطقية والجهوية .
على جميع المكونات الجنوبية الانخراط في شراكة فاعلة يسودها روح الإخاء والمحبة بعيداً عن المكايدات والمكابرة لما فيه المصلحة العامة .
المرحلة تتطلب استقطاب شامل والجلوس على طاولة الحوار الجنوبي الذي تم اطلاقه دون شروط مسبقة يعقبها تنازلات جريئة وطي صفحة الماضي والتطلع للمستقبل لمواجهة التحديات القادمة .
كما نحتاج إلى تسامح وتصالح على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام من خلال التقيد بآداب الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر والقبول بالنقد البناء .
على الجميع أن يدرك أننا أمام مفرق طرق وتحديات جسيمة وقاب قوسين من تحقيق الأهداف المرجوة بعد تحول نوعي للقضية الجنوبية من طاولة الشوارع المحلية إلى طاولة القصور الدولية وذلك بفضل الله ثم بفضل دماء الشهداء الزكية .
*ودمتم في رعاية الله*