ما يحصل في الجنوب من خلطة مكوناتها فساد وحصار وتجويع وقتل ونهب وبلطجة وارهاب وعدم تفعيل للمحاكم والنيابات ..الخ ليس في عدن فقط بل والجنوب عامة هو عمل موجّه متعمد من قبل شرعية اليمننة واحزابها ومنظماتها وطرفيات جنوبية ورضى التحالف العربي الذي وصلت عملياته الى الفشل فصار يبحث عن مخرج مهما كان فكانت تلك "الخلطة" الظالمة لاقناع اوسع تيار جنوبي بان لاخيار امامهم الا اليمننة او الموت جوعا ونزع ثقة الجنوبيين في أنفسهم وانهم لايصلحون ان يديروا انفسهم ونموذج اثبات فشلهم وجود الجنرال الجنوبي "فدان" والقائد العسكري"ركن ارضية" والبلطجي فلان من القوات المحسوبة على الانتقالي التي تُركت بلا محاسبة فكانت "البهارات" لتلك "الخلطة" اكثر من اية عوامل اخرى وعكستها فشلا جنوبيا في محاولات لاحداث انقلاب ما لتغيير قيادي جنوبي او تفريخ قيادي لايسير على نهج الاستقلال بل يقبل بالعوده الى باب اليمن واقناع العالم بان حل الحرب والدخول في سلام لن تصلحه الا المرجعيات الثلاث ومخرجات الحوار التي افرزت حرب ثمان سنوات وادخلت ايران لاعب اساسي في هذه الحرب وان حلها لن يكون الا بثنائية الاخوان/ عفاش وطرفياتهم والتفاوض يجب ان يكون بين الشرعية /الانقلاب مايعني تثبيت الانقلاب وحليفته ايران طرفا والطرف الاخر ثنائية الاخوان / عفاش وطرفياتهم وكلها مناورات يمنية لاخراج القضية الجنوبية تماما الا وفق منظور ثلاثي اليمننة الحوثي / الاخوان / عفاش
ويروجون ان مخرجات الحوار هي عصارة العقل اليمني بينما وثيقة السلم والشراكة التفت على تلك العصارة في مغرب يوم والغتها وصارت وثيقة اممية كبقية الوثائق التفت على تلك المخرجات ويعتبرها الحوثي من الاسس
يطالبون باسم الشرعية وهي وعاء صُمم لتثبيت اليمننة جنوبا بان يكون الحوار بين الشرعية / الحوثي بتثبيت وثيقة السلم والشراكة!!
ان حديث على الحكومة وسلبياتها لا يترافق والحديث على من يديرها ومن يفرض عليها السياسات مجرد لغو فالحكومة هي الاداة التي تنفّذ تلك "الخلطة" من السياسات محليا مهما كان التبريرات والمغالطات كما ان التحالف مشارك بولاية الحرب التي ترك ولايتها لهوامير الفساد السياسي والمالي ومراكز القوى والنافذين ان تعيث افسادا بوضع السياسات المشجعة للفساد والمسهلة في مشاركة واضحة لا لبس فيها حتى آل الحال لما آل اليه من مجاعة في ظل علاقة غير منضبطة بين الانتقالي والشرعية فالشرعية تلعب في المجال السياسي والوظيفي للانتقالي خاصة في عدن ثم تتحلل من مهامها الرئيسية فخلقت انطباعا في الشارع يجعل الانتقالي عاجزا ويحللها من مسؤوليتها في ظل ضغط من التحالف يمنعه من اتخاذ اجراءات تمكنه من السيطرة والتحالف بذلك مشارك او يغظ الطرف للوصول بالجنوبيين الى قناعة بانهم لايصلحون لحكم انفسهم وان لاخيار امامهم الا باب اليمن