المناضل الاكتوبري علي عويضان .. على حافة النسيان يصارع المعاناه السريرية البطيئة وأسرته تناشد القيادة السياسية سرعان تسفيره لاستكمال علاجة خارج الوطن

انه اسطورة النضال الجنوبي المناضل الاكتوبري والاشتراكي الكبير علي عويضان الذي صار طريح الفراش يصارع الموت السريري البطيئ وذلك عدم استطاعته العودة لاستكمال العلاج المقرر له خارج الوطن، وناشدة أسرته، القيادة السياسية الرشيدة المتمثلة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي يتقدمهم فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي سرعان تسفيره إلى خارج الوطن لاستكمال باقي العلاج المقرر له و أن بقاؤه داخل الوطن فإن حالتهُ الصحية تتزايد تدهوراً يوماً بعد آخر .

 

المناضل الاكتوبري والاشتراكي الكبير " علي مثنى عبدالله عويضان الوليد في ستينيات القرن الماضي، ساهمت بيئته الجغرافية منطقة لكمة الدوكي بلاد حجر بن ذو رعين الحميري محافظة الضالع، إذ عاش مناضلاً جسوراً ثائراً اشراكياً رفيعاً صلباً أحد ابرز المفجرين لثورة اكتوبر التحررية مروراً بتأسيس مداميك الحراك الجنوبي السلمي منذو الواهلة الأولى وما زالت روحه التواقه تنبع منها فيضانات من الوطنية و إلاهداف السامية واستعادة الحقوق المسلوبة والاستقلال الناجز على حدود ما قبل 22 مايو 1990م وكان شعار الوحدة أو الموت وسياسية التدمير الممنهج الذي اعتمدت علية سلطات النظام اليمني السابق لتفكيك وتشتيت أسس ومقومات الدولة الجنوبية مرفوض وغير مقبول من قبل المناضل الجسور " علي عويضان .

 

ومن خلال زيارتي الاعلامية الى منزلة الكائن في بلدة عسقة منطقة لكمة الدوكي، كان نعم المناضل هو رغم المعاناه السريرية، والنظر لحالته الصحية المتدهورة، والروح النضالية التواقة في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، رغم الوضع المأساوي الذي يتجرعة يوماً بعد يوم، لكننا وجدنا الأمل المرتكز على مقاومة الألم وعدم الـإستسلام و الخضوع لليأس، والدعاء المتكرر بأن يرزقة المولى عز وجل الصحة و يُطول في ايام عمره لكي يكون من نصيبة الاستنشاق لرائحة فجر يوم الاستقلال الوطني لدولتنا الجنوبية كاملة التراب و السيادة، انه الإدمان ياسادة، على حب الوطن الجنوبي ومكتساباته الوطنية المسلوبة من صيف حرب 1994م 

 

يذكر أن المناضل الاكتوبري" علي عويضان من زملاء الشهيد يحيى الشوبجي ابو الشهداء، وقد تعرض لـ السقوط من على مركبتة التي كانت تنقله اثناء الواجب النضالي وذلك بعد عودته إلا منزلة، مما ادى الى اصابته بكسور في فقرات العنق والضغط على النخاع الشوكي مما سبب له شلل رباعي، وقد نصحه الأطباء في استكمال علاجة خارج الوطن لكي تتحسن حالته، وتعود كما كانت مسبقاً، الجدير بالذكر أن المناضل الاكتوبري الكبير " علي عويضان، من طراز خاص ومن الرعيل الأول لثورتي الجنوب التحررية الرافظة للاستعمار البريطاني و الاحتلال الشمالي الزيدي وقد كان احد ركائز الثورة الجنوبية منذو ولادتها حتى بدء الجنوب يستعيد عافيته وهويته وما زالت بصماته النضالية تشهد لهُ في كل محفل، صاحب تاريخً نضالي حافل بالمواقف والمآثر الخالدة و البصمات الثورية، رمزاً من رموز الثورة الجنوبية ، افنى حياته وهو يناضل في سبيل استعادة الدولة الجنوبية، 

 

فنرجوا من قيادتنا السياسية أن تكون عند حسن الظن وان تستجيب لـ المناشدات التي يطلقها الثوار سواءً من الجرحى او غيرهم من الذين يتجرعون كؤوس المعانات بشتى أنواعها، وأن لا تترك او تهمل من افنوا اعمارهم في النضال و الدفاع عن الثورة الجنوبية، فهؤلا هم ذخيرة الوطن وزأد ثورته المجيدة، فبهم بدأت تلوح ملامح الاستقلال في الافق وبدء يستعيد الجنوب عافيته وهويته .

مقالات الكاتب