الحقيقة ان السيدة توكل كرمان تقود مشروع ربيع عربي جديد يسعى لتحديث جماعة الاخوان وتخليصها من صف المشايخ والدعاة وجيل العديني والزنداني وتلاميذ مدرستهم .. لاتخفي توكل كرمان انبهارها بالنسخة التركية من الاسلامية الحركية ..
وبدون ادنى شك لن يقبل تيار وجيل العديني والزنداني حتى واحد في المئة من انفتاح النسخة الاردوغانية للمشروع الاسلامي قبل ايام كان الشيخ العديني قد فجر معركة طاحنة بسبب شاب وشابة من تعز قررا الزواج بطريقة مختلفة وظهرت العروسة امام الناس بثوب تقليدي في حفل خارج التعاليم والمألوف الاسلامي في تعز الذي يمثل الشيخ العديني رأس الحربة في حراسة مايعتقد انه الاسلام فيها .
لاشك ان الثورة التي تقودها توكل كرمان على جيل الشيوخ في الجماعة ليست كفراً بالمشروع الاسلامي الحركي وانما نتاج تقييم من جهات دولية داعمة للاسلاميين بشرط ان يذهبوا نحو الحداثة ويبتعدوا عن نموذج طالبان .
وهذه الجهات هي من تساند ثورة توكل كرمان على جيل وعهد شيوخ الجماعة التاريخيين في الفرع اليمني . يضاف لذلك حالة الفشل والانسداد الذي منيت به الجماعة سياسياً وعسكرياً واعلامياً ومن اكثر من ناحية خلال العقد الماضي الذي انطلق في الربيع العربي ومنح للجماعة امكانيات دولية هائلة للنجاح لكن حدث العكس وبدون ادنى شك ان التقييم الدولي الذي يقف خلف جهود توكل كرمان الحالية قد اكتشف ان احد اهم اسباب فشل الجماعة في جني ثمار الربيع العربي الاول هم طبقة الشيوخ والدعاة التقليديين والتاريخيين جيل عبدالمجيد الزنداني والعديني ومن شابههم .