قال قس بن ساعدة الايادي : البعرة تدل على البعير ، واثر القدم يدل على المسير!!
سلما!!:
ان خضوع المجلس الرئاسي باعتماد الجوازات الصادرة عن الحوثي مؤشر مذل للسلام القادم معه ، لو تكرّم الامام ابن الامام ، وقبل معهم السلام-!!
حربا!!!:
فالحوثي حقيقة صلبة سواء عاديناه ام سالمناه !!، فمن حالفهم تكتيكيا استخدمهم وتخلص من عبئهم وما خشي لوما ولا عقابا!! ظل ينتصر في المعارك وينهزمون تكتكيا.
وحقيقة ؛ انه جزء من مشروع ايران لتفتيت الدول العربية التي ما انتجت استراتيجية لحماية امنها الا على قول القائل "ما بدا ، بدينا به" ، وحقيقة انهم اضطروا بعد سنوات من حرب فشلت ان يخاطبوه بلغة سلام لا يفهمها ولن يذعن له
وحقيقة ان ايران لن تسلم صنعاء سلما لانها تعرف ماذا تريد!!؟ وصاغت تحالفاتها وادواتها وعلاقاتها ووسائل ضغطها ووكلاءها كيف تريد!! ، ومتى تشد ومتى ترخي بدقة متى تريد!!
وحقيقة انها لن تذعن الا بكسر عنفوان مشروعها ، وحقيقة ان ذلك لن يتم الا بوجود استراتيجية عسكرية وامنية واعلامية ..الخ متكاملة ، وحقيقة ان لا بوادر لها حتى بازاحة طربال "تعز"!!!
عسكريا لابد من حشد كل القوات اليمنية التي قال البركاني ان اخراجها لمواجهة الحوثي انفصال !! ومازال المجلس الرئاسي بنفس موقف البركاني ذاك !!
امنيا ، لا تدار المعركة في الجنوب ضد الحوثي ولا لمحاربة الارهاب!! ؛ بل ؛ تدور ليظل اهم ممسكاتهم للجنوب ، وعمليات امنية في الجنوب تحت عنوانه
الارهاب في الجنوب يشكّل النسبة المعروفة عالميا في اي بلد ، وتجربة النخب في ساحل حضرموت وشبوة اثبتت انه يمكن هزيمته ، لكن الحقيقة ايضا ؛ ان الاخطر من نسبته هي نسبة تدويره الامني باسمه فالتدوير وجه من وجوه معركتهم لكسر الجنوب والارهاب فيه مجرد عنوان منذ 1994م !!!
لذا فمن الضرورة ان ينشا جهاز امن جنوبي ، فمناخ الفوضى والارهاب والتفجيرات واستهداف القيادات الجنوبية سيظل باقٍ في الجنوب ومؤسستا الامن القومي والامن السياسي اما تتفرجان او تشاركان فلا يهمهما امن الجنوب ولا امن شخصياته وفي افضل الاستنتاجات يمكن القول ان لاعلاقة لهما ، اما عند محاولة الاجابة على سؤال من المستفيد!!؟ فان تلك المؤسسات لن تخرج من دائرة الشك والاحتمال بل والفعل
اعلاميا ، سواء المجلس الرئاسي مجتمع او بالاجندات التي تتمثل فيه مطلوب ان يضع خطابا اعلاميا يستهدف الحوثي وتجييش كل القوى ضده وضد روافد تغذيته ، لكن اغلب اعلامهم وقنواتهم تخوض معركتها في الجنوب وضده ، والفضاء الاليكتروني ليس شعبيا عشوائيا كما يريدون ان يقنعونا ؛ بل ؛ فضاء تغذيه وتعبئه قوى بما تريد ان تنشره فيه من اجندات وبالذات القوى العفاشية/ الاخوانية/ الحوثية ، فكلهم في خندق واحد ضد الجنوب
لقد ارتج الفضاء الاليكتروني حول قسم عضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي وانه انتهك ثابت سيادي بينما صمت ذلك الفضاء عن الجوازات الحوثية واذعان المجلس لها ، والجوازات سيادية اكثر من شكلية اليمين!!
فموقف الاخوانية والحوثية اثبتته غزواتها ، والعفاشية حالفت الحوثي وغزت معه وبعد ان قمعها صارت تردد :" ان سياستهم لا تتعارض مع سياسة الأخوة في الانتقالي!!! ولا تحرض على الجنوب!! ولا تنتقص من قيادته!! لكي يصمت الجنوبيون عن نشاطهم لكن السياسة الاعلامية والاستقطابية لهم في الجنوب تشير للعكس ليست صادرة عن فراغ بل عن مشروع يتحرك في الجنوب تحت شعار محاربة الحوثي للسيطرة على الجنوب او تفكيكه ، فضخ الاموال ، وصنع الصنائع والتجنيد باسمهم ، والحملات الاعلامية ليست صادرة عن اعداء يريدون الايقاع بين مشروع الجنوب والعفاشيين بل صادر عن مخطط يعمل ويخطط لما يريد!! وان محاربة الحوثي ليس من اولوياتهم وان لهم اجندات في الجنوب يجب الوقوف ضدها ومواجهتها ف"ترك الحبل على الغارب" غباء مفرط!!!
لم ينزلوا الجنوب في خندق معه ضد الحوثي بل ليؤسسوا مشاريعهم فيه ومهمتهم -كما حدده لقاء الرياض- ليست "الديْوَله" في عدن والجنوب وانه وطن بديل لنشاط احزابهم فلا فضل لهم ولا لها في مقاومة الاجتياح الحوثعفاشي في2015 فقد هربت قواتهم وتركت الجنوب مكشوفا بل ان بعضعها شارك وقنص وقتل ودمر وعاث فسادا في ذلك الاجتياح والاخر حاول تحرير المحرر فالجنوب حرره ابناؤه ومهمة المجلس كما حدده لقاء الرياض استعادة صنعاء سلما او حربا ، وامكانية السلم لن تتحقق والحرب لا توجد بوادر استعداد لها
ايران والحوثي لن يجنحا للسلم بالطريقة التي يعتلفون بها ف"خبره الرئاسي في معاشيق" عينهم على الجنوب ولا يريدون حربا مع "خبره الحوثي في صنعاء" وعلى الجنوب ان يعيد تفعيل دفاعاته رضي من رضي وغضب من غضب قبل ان يقع الفاس في الراس.