حالة صادمة استفاقت عليها شبوة صباح اليوم بهجوم ارهابي على نقطة تابعة لقوات دفاع شبوة واستشهد في الهجوم عدة شهداء منها ، وجرح اخرون واسروا اخرين وهي اول عملية ارهابية بهذا الشكل منذ سنوات ولم يماثلها الا الهجوم الارهابي على نقطة “نوخان” التابعة لقوات النخبة الشبواني ، وبعد هزيمة النخبة واخراجها من شبوة ظل ساكنا متعايشا مع الوضع في شبوة فلم يهاجم النقاط ولم يقتل ولم يختطف افراد من مفردات السلطة بل كان يصفي افراد النخبة الشبوانية
صدر الامر للارهاب يتحرك ويهاجم نقاط قوات دفاع شبوة ويقتل افرادها مايؤكد ان الارهاب ليس منظمة تقتل فقط ؛ بل ؛ منظومة الجزء الاكبر منها في بنية السلطة المدنية والعسكرية والامنية يعطي الاوامر للاهاب ويدوّره ويسكّنه ويختار ملاذانه وتعطي افراده المعلومات متى واين يتحرك!! هذا الجزء هو الاخطر لانه منظومة تقول للعالم وللجوار : انا موجود وخروجي من المعادلة او المساس بمكتسباتي السياسية والعسكرية والامنية والحزبية والاستثمارية يعني ارهابا لايبقي ولايذر ، وهو الجزء الاخطر محليا واقليميا ودوليا لانه تعبير عن صراع مصالح استراتيجية دولية وإقليمية ، يتم تنفيذه بأيدي مكونات محلية ولا يمكن تقييمه خارج هذا السياق ولا يمكن قراءته بعيدا عن افشال مخرجات لقاء الرياض والزامية خروج كل القوات للجبهة مع الحوثي من المهرة مرورا بحضرموت وصولا للقوات المُعسكرة في شقرة
الهجوم على مستوى الجنوب يقول للعالم وللجوار وللتحالف : ان التعاطي مع قضية الجنوب يعني ارهاب يحرق الاخضر واليابس ولن يدجّنه ويجعله ساكنا في الجنوب لايتعارض مع مصالح العالم الا نحن والعالم يعرف من “نحن”!!؟ وهذا يثبت انه منظومة لا منظمة فلو كانت منظمة كيف تستهدف الجنوبيين وماله صلة بمشروعهم ولا تستهدف الحوثي وهم يصنفونه طائفيا رافضيا بل تتعايش واياه في جغرافيا واحدة
الهجوم على مستوى شبوة خلط اوراق امام السلطة المحلية لمنع اية اجراءات تمس تغيير الامر الواقع سياسيا وامنيا وعسكريا الذي ثبتته تلك المنظومة بعد اجتياح شبوة وان تظل ادارة شبوة بادوات تمثّل مصالح قوى ما قبل تعيين المحافظ الحالي بل ماقبل مخرجات لقاء الرياض
لكن ايضا النقطة التي هوجمت كانت مكشوفة تماما ومستواها التسليحي ليس بمستوى اهميتها وهذا خلل تتحمله قيادتها لكن ما هو دور غرفة العمليات المشتركة!!؟ ماذا قدّمت بقية المفردات من نجدة لتلك النقطة التي استهدفها الهجوم!!؟ الهجوم كشف الخلل سواء على مستوى قيادة قوات دفاع شبوة او على مستوى تعاون بقية القوى الامنية.