هكذا تدير منظومة العصبة الماسونية ملف الشرق الأوسط ؟!

كانت أمريكا تخشى على حلفائها في أوربا وآسيا من نظام الاتحاد السوفيتي في أوربا و جذوره الممتدة في الصين لذا كان عليها ان تقوم بخطوات سريعة في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات فأسرع البيت الأبيض لإنهاء الحرب في فيتنام ليبدأ بتفعيل السياسة الخارجية في اتجاهات مختلفة آسيا تمهيد إعلان السلام مع بكين أوربا أثارت الخصومة لدول الجوار مع الاتحاد السوفيتي ..

 

قبل هذا كانت هناك مباحثات بين البيت الأبيض و الكرملين لامتصاص النبرة العدائية بين الطبقات الموجودة في محمية النظام السوفييتي وتطبيق مبدأ السلام كخطوة استباقية لتوحيد ألمانيا وإزالة برلين ولكن كانت آنذاك مشلولة لدخول امريكا حرب أرهقت جيشها في فيتنام وكلفت خسائر الجنود بمعدل 400 جندي في الأسبوع الواحد ..

 

أمور كثيرة كانت تخوضها أمريكا منفردة فجميع الدول التي تشكل خطرا عليها لازالت غارقة في مستنقع الإستعمار وتحديداً الإستعمار لمنطقة الشرق الأوسط فبريطانيا وفرنسا في تلك المرحلة يعيشان أزمات عدة من أهم الأزمات عدم القدرة في السيطرة على الدول التي يهيمن عليها النظام الخاص بهم وهذا ما جعل امريكا تنفرد في مجال السياسة الخارجية وتجعل من باريس ولندن نقطة الارتكاز للمشروع الخاص بها ..

 

يعود  التاريخ بنا وتقلبنا صفحته من أحداث مضت إلى إحداث لازالت تمر بنا نعم يعيد التاريخ نفسه ولكن بطريقة أقوى من السابق في الماضي كان الهدف السيطرة على الشرق الأوسط لحماية مصالح امريكا وحماية الكيان الصهيوني "إسرائيل" بينما اليوم يتم تقسيم خارطة المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط وإظهار "إسرائيل" دولة تقع في المنطقة وتسلم إليها ملفات الأمن القومي لتكون امريكا الشرق القادمة ..

 

هكذا تدير منظومة العصبة الماسونية امور السياسة فالعدو الذي تخشى منه في زعزعة استقرار حلفائها وضعته تحت جناح التوبة بطريقة الاقطاعات اولا وخلق الأزمات الاقتصادية ثانياً وكانت الصين التجربة الناجحة فوجودها في مجلس الأمن الدولي مقلق بعض الشيء لذا تحولت التجارة والصناعة والاستثمار الأمريكي اليهودي إليها لتجد نفسها غير قادرة على رفض اي مخطط خوفاً من دخول ربع العالم في حرب الجوع والفقر ..

 

تمض المؤامرة الأممية بنجاح ويوماً بعد يوم يمهد لها في المنطقة الإسلامية والعربية يساعد على هذه المؤامرة الحرب الأهلية في سوريا والعراق وليبيا واليمن وأيضاً الأزمات المصطنعة في تونس والمغرب ومصر ؟! حقيقة موجعة جداً يقتلنا الغرب بأدوات إسلامية "إيران" تحمي مصالح شقيقها المسخ "إسرائيلء" وداعش و" تيار الإخوان" يكملون ماتبقى من العائق ..

 

هكذا يمارس المجتمع الدولي سياسة صنع السلام ليس للشعوب في جميع دول العالم ولكن لكيان اغتصب المسجد الأقصى وأطلق على فلسطين وطنه ؛؛؛ أقف هنا وانتظر فربما تسقط جميع مؤامرات الغرب ضد العرب والإسلام ويظهر فينا صلاح الدين يضمد ذلك النزيف وتلك الجروح التي نزفتها جميع الأمة الإسلامية وتستعد لنزيفها الخارطة والهوية الإقليمية والدولية للشرق الأوسط ..

 

 

بينما تنزف الشعوب العربية والإسلامية دماء الحرب الأهلية تستعد العصبة الأممية لصنع السلام للكيان الصهيوني ؟!

 

 

 

 

 

مقالات الكاتب