بوصلة الغضب وأتجاهاتها

أستهلال : لم أحتار في أمرا ما أو في قرارا أتخذه على نفسي كما انا محتارا في هذه المرحلة

الحالة ألعامة: وضع الناس مزري الى أبعد حدود (بشكل عام) أغلب الموظفين لم يستلموا مرتباتهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وضعي انا (بأختصار) لم توصل حالتي في أي فترة من الفترات من السوء كما هي عندي اليوم .. الأوضاع الخدماتية في تدهور لا يخفى على أحد وعندما تقابل من تعرفه من المواطنين تجد في أعينهم مئات الأسئلة التي يحاصرونك بها غير التي لم يقولوها بل وفي سحناتهم تلوح ذهول الحيرة وصدمة الأرتباك .. (ماذا أنتم فاعلون ؟!!) قد يكون أكبر علامة أستفهام (محيرة) ومربكة في آن وهو الاستفسار (المؤدب) الذي سيواجهك بل الذي يواجهك دوما عن (حالنا) في عدن وفي الجنوب عموما !! ولكن، قد لا تجده مؤدبا في كل الأوقات بل سيصفعك بأكثر من الأستفسار المؤدب، شخص متعصب أو متشنج أو مقهور الذي فقد أعزاءه شهداء أو جرحى والذي سيوجه لك (خيانة) السكوت ملحوقة بتهمة (البيع والشراء) ..

أستنفذت كل محاولاتي لكي أكون (محضر خير) استنفذت أعذاري التي أوزعها بين قصر الفترة الغير كافية (للسلطات التنفيذية) لكي نختبرها وبين عدم تمكينها، وقد أمررها عند غير الفطن والذي سيضع بقاء السلطات التنفيذية أستمرار ل(مسرحية المؤامرة) .. قد يرى الحصيف من المواطنين عكسية (المؤامرة) في وضعية إعلان الفشل بالأبتعاد عن المسئولية خلاف لما يراه الأول ..

في هذا الوضع جاءت (حكومة بن دغر) الى عدن .. وهنا لا أرى تصريح الإعلامية (هبة) الا صرخة خرجت من حناجرنا كلنا وأرى أنها تخرجنا من دائرة (السكوت) المتعاطف ( الواعي) الى دائرة عدم السكوت الغير مندفع عند بعضنا والمندفع والمتحمس عند بعضنا الآخر .. يبقى السؤال الحائر (هل سيكون العاشر من رمضان (تنفيسة) جديدة لنا ؟! أم أنها بداية لتوجيه البوصلة لأتجاهات أخرى ؟!)
خواطر رمضانية من أوراق مفكرتي .. أحمد الربيزي

 
 
 

مقالات الكاتب