الوزير

في احد الأيام قرر الأسد أن يعين لنفسه وزيرا يعينه على إدارة شؤون الغابة وحيواناتها فجمع الحيوانات من كل جنس ونوع كي يختار احدها كوزير له .

شرح الأسد فكرته وطلب أن يتقدم كل من يرغب بالمنصب خطوة إلى الأمام ويعرف بنفسه ويذكر لم يستحق هذا المنصب .

 

تقدمت عدة حيوانات كان أولها القندس الذي قال يا مولاي أنا كما تعلم مهندس بارع ابني السدود من فروع الشجر فان صرت وزيرا لك لن يكون في هذه الغابة جفاف أو فيضان .

 

قال الأسد صدقت .

بعده جاء الصقر وقال أيها الأسد العظيم أنا كما تعلم ثاقب البصر فان صرت وزيرا فلن يستطيع صياد أن يدخل الغابة خلسة وبذلك أحمي أرواح كل الحيوانات

قال الأسد أحسنت .

بعد ذلك جاء دور الفيل فقال أيها الأسد أنا حيوان ذو باس شديد واستطيع اقتلاع الأشجار من طريق الحيوانات وبذلك نؤسس شبكة طرق في الغابة تسهل الانتقال إذا عينتي وزيرا لك .

 

قال الأسد بوركت .

 

وأخيرا جاء دور الثور الذي قال أما أنا فلا أجيد سوى نطح البشر ونكاح البقر

فقال الأسد وما نفع ذلك للغابة وحيواناتها ؟

 

قال الثور لاشي ولكنك تضمن أني لن أفكر بالانقلاب عليك وسلب الحكم من بين يديك فليس لدي وقت ولا عقل لكي أقوم بذلك .

 

فكر الأسد وقال مبروك عليك منصب الوزير أيها الثور القدير.

 

مقالات الكاتب