آلية (الاستفتاء)هي المكسب السياسي من خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوربي

الاتحاد الأوروبي ومنذ تأسيسه ومن خلال المتابعة للأحداث والتطورات السياسية اليمنية منذ سنوات نجد أن الاتحاد الأوروبي وضع نفسه بمكانة حزب من الأحزاب اليمنية بصنعاء بل أصبح معجب بسياسة المنظومة السياسية بصنعاء وصار كشريك فاعل معها بل كوسيط في تقاربها إذا ما اختلفت خلافات هامشية كما حصل قبل انتخابات عفاش الرئاسية التي دعمها واشرف عليها وما بعدها التي أعجب الاتحاد الأوربي بتلك الطريقة الديمقراطية عبر تقاريره المخجلة.

 

 وأيضا أصبحت أحزاب اللقاء المشترك تعتبر الاتحاد الأوروبي مرجعيتها الدولية ورسخت معه علاقات تفوق الخيال السياسي ولكن اتضح أن ممثلي الاتحاد الأوروبي وجدت بهم أحزاب صنعا اليمنية البيئة السياسية الخصبة لمحاولة طمس ودفن قضية الجنوب خارجيا ومحاولة شرعنة الوضع في الجنوب من خلال ما تسمى العملية الديمقراطية  شخصيا قلبي موجوع من سياسة وتعامل ممثليه في اليمن كانوا ملكيين أكثر من الملك تكيفوا وانصهروا ضمن منظومة الأحزاب اليمنية بصنعاء،وكنت أتوقع أن يتم تدوير رئاسة اللقاء المشترك ليكون ممثل الاتحاد الأوروبي رئيسا دوريا لأحزاب اللقاء المشترك ،أو بمكانة مقعد ما تسمى أحزاب التحالف الوطني للمؤتمر الشعبي العام،، لذلك أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أسعدني شخصيا ليتفكك ويتلاشى هذا الاتحاد الذي يشرعن للظلم والقهر ويدعم الاستبداد ولا يدعم مصلحة قضية الجنوب العادلة .

 

ولا انظر إلى خروج بريطانيا من الاتحاد من زاوية عاطفية أن الجنوب غدا سيحصل على استقلاله وان بريطانيا ستدعم بقوة استقلال الجنوب هذا يعتبر،تسطيح للأمور لان الشعب البريطاني بإرادته عبر عن مصلحته المستقبلية اقتصاديا وسياسيا،، ولكن الأمر الايجابي والمكسب السياسي في هذا الحدث التاريخي الكبير يتمثل في الآلية السياسية (الاستفتاء)الدخول أو الخروج من أي تجمع توحد سياسي يكون بإرادة المعنيين.

 

 لذلك فان ترسيخ آلية الاستفتاء هي الفائدة الكبرى لحسم النزاعات وتجنيب البلدان الاقتتال والحروب وترسيخ ثقافة القبول بإرادات الشعوب المعبر عنها في ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان.

مقالات الكاتب