ترى مصيبة غيرك تهون مصيبتك

منذ أشهر ونحن في عدن نعاني من انقطاع التيار الكهربائي الذي أودى بحياة كثير من المواطنين .

 

يوم أمس ذهبت لإحدى المناطق النائية في عدن ولبت يوم عندهم بقيت صاحيا إلى طلوع الشمس بسبب انقطاع الكهرباء حيث أنني لم استطع أن أنام سوى ثلاث ساعات فقط حيث تحولت الغرفة (مصنوعة من اللبن) إلى فرم من شدة الرطوبة .

 

عندما تعمل الكهرباء فقط تلصي مروحة لعدم وجود مكيفات وان وجدت لا تعمل بسبب ضعيف كبير للتيار الكهربائي (المروحة تعمل وتوقف بسبب الضعف) حياة الناس هناك جحيم حقيقي .

 

عندما قررت أن اخلد إلى نوم تمددت فوق الفراش الذي اخرج كاوي منه حينها لم استطع أن أقاوم الحر الشديد وكأنني في الجحيم وحينها قررت النهوض وعدم مواصلة النوم .

 

حينها تذكرت مشهد حدث معي في عام 2008م في مدينة دمشق عندما خلدت إلى النوم بأول ليلة لي هناك تمددت فوق السرير وفجأة نهضت منه لعدم تمكني من النوم بسبب أن السرير كان بارد جدا جدا حيث كانت درجة الحرارة في تلك الليلة درجتين تحت الصفر ولم يكن في الغرفة التي أنا فيها معدل الجو (دفايه) .

 

في عدن نعاني من تردي الخدمات الأساسية لكن عندما ذهبت إلى تلك المنطقة أدركت أنني كنت في نعيم على الأقل الساعتين التي تعمل فيها الكهرباء بعدن استطيع أن أنام بسبب أن هناك مكيف عكس تلك المنطقة حيث أنها تطفي لأيام أن حدث خلل في إحدى الكابلات وأهلها يعانوا من انعدام اغلب مقومات الحياة فهم يعيشوا بعهد كفار قريش وفي العصور الوسطى وليس في العصر 21 .

 

مقالات الكاتب