العجوز الأحمر يحرج الإمارات بهدفين بالوقت بدل الضائع

منذ أن تبنا علي محسن الأحمر قرار دمج المقاومة الجنوبية بالجيش في رمضان الماضي بالرياض في اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي لم ينعقد مطلقا منذ اعتقال الرئيس هادي بصنعاء وحتى اليوم ،وكان هدف الأحمر وقيادة حزب الإصلاح حينها  تذويب مقاومة الجنوب التي أذهلتهم بشراكتها الفاعلة مع قوات التحالف العربي ومن ناحية أخرى محاولة خلق خلاف بين هادي ومقاومة الجنوب التي فوتت الفرصة على الإصلاح والأحمر وقبلت القرار الذي قام بإصداره فيما بعد الرئيس هادي .

 

قبول مقاومة الجنوب قرار الدمج لقي استحسان خليجي واعتبروه خطوة ايجابية وتفاعلت الرياض وابوظبي ايجابيا وأبتدئ استعدادهما لدعم وتمويل دمج المقاومة والجيش وبدأت صرف رواتب واعتماد موازنات وأوكلت الرياض لشقيقتها ابوظبي مهمة ذلك الموضوع واستمر الدعم المادي والتأهيل القصير والعاجل واستمرت خطوات ترتيب إعادة بناء جيش ومؤسسات في عدن والمناطق المحررة .

 

وهنا جن جنون الجنرال العجوز ومنظومة الإصلاح بالرياض ورموا بثقلهم والتدخل لدى قادة دول الخليج بالتخويف الايجابي الكاذب والشعوذة السياسية بالقول ان الدعم وبناء مؤسسات جيش وطني ومؤسسات أمنية بعدن أمر ايجابي وممتاز ولكن توقيته سيضعف جبهة تعز ومأرب وغيرها وسيتم الترويج أن الجنوب يتهيئا للانفصال وسيتم إحباط الجبهات وتأخير الحسم لذلك يستوجب الأمر تأجيل الموضوع لكي تنتصر الجبهات في تعز وغيرها.

 

ونفس الطريقة والأسلوب قام بها علي محسن ولوبي الإصلاح ومنظومة الشمال في مجال إعادة أعمار عدن عندما كانت تدخلت الكويت والإمارات والرياض لمشروع أعمار عدن وتشكلت فرق هندسية للحصر والتصاميم والدراسات الفنية وتبنت الإمارات إعادة ترميم وأعمار المباني الحكومية ولكن تم إقناع دول الخليج أن الأعمار سيحبط جبهات البعراره وصحن الجن ،،وهكذا أحرج الأحمر الإمارات بهدف الأعمار وهدف بناء الجيش هدفين تسلل بالوقت الضائع احتسبت لمصلحة العجوز الأحمر بعد انتهاء معارك تحرير الجنوب.

زيارة العجوز الأحمر أمس للدوحة وحسب وكالة سبا الرسمية أن الأحمر بحث مع قادة الدوحة ملف إعادة بنا الجيش والأمن وبهذا الخبر يتضح أن الأحمر المستشار والنائب لهادي نجح واخرج ملف بنا الجيش والأمن من يد ابوظبي بعد خديعتها بالمبررات التي ذكرناها، وممارسة جرائم الإرهاب ضدها وتفجير معسكراتها وقتل ضباطها في عدن ومأرب وباب المندب.

 

طار الأحمر بملف الجيش والأمن إلى الدوحة بتفكيره الجهنمي الحاقد وحسب ظنه أن الدوحة خصم لدود للجنوب ولا يعلم أن الدوحة ليست عاصمة الإرهاب وتنظيماته الإرهابية بل عاصمة الحداثة  والتطور والتكنولوجيا والانفتاح وان عدن اقرب للدوحة من العصيمات .

 

علي محسن استغل الظروف الراهنة وحرك ملفات بعض من كان يعتبر كفيل لهم بصنعاء من الجنوبيين ويشتغل عبرهم وعبر منظومته الاستخباراتية نحو الرئيس هادي ورفع التقارير التخويفية لهادي من الجنوبيين وتيار البيض وتيار الضالع يافع ردفان لحج والكل يعلم أن منظومة الإصلاح الاستخباراتية تحوط بهادي سياسيا من الجهات الاربع وان امل الجنوبين ضعيف في ايجاد تحالف متين مع هادي حتئ مستشاريه الجنوبين الظاهر انهم لزموا الصمت لانه من ذهب اذا كان الكلام من فضه.

 

العتب ليس علئ العجوز الحاقد الاحمر بل العتب علئ اشقائنا في الامارات العربية والمملكة العربية السعودية التي لازالت تنطلي عليهم شعوذة ال الاحمر من عفاش الئ علي محسن وحميد واتباعهم،،

والعتب الاكبر دونية النظرة الخليجية نحو الجنوبين وقادة مقاومتهم الذين يديرون المحافظات واستغلال سجاياهم ومصداقيتهم لانهم يتعاملون بذهنية الدولة والمؤسسة وليس بذهنية العصابات وتجار تصديرواستيراد الارهاب ولذلك تركوهم بدون دعم يواجهون تحديات كبيرة لاتحصئ ولاتعد للاسف تركتم عدن ولحج والضالع وشبوه وحضرموت قطعة جغرافيا مظلمةكالحة السواد مرتع للارهاب وابنائها تحصدهم مفخخات بيت الاحمر والحليلي ،تركتم ابنا الجنوب الابطال لايستسيغون طعم للنصر في ذكرئ تحرير عدن  وفوق ذلك سيصبر شعب الجنوب مع قادته وينتصر باذن الله ولديه خبرات طويلة بمواجهة التحديات وتجاوزها ،،

وايضا سننتظر كجنوبين كما انتظرنا فهلوة عفاش ودعمه من الرياض وابوظبي لقهر وتدمير الجنوب تحت مبرر دعم وحدة اليمن ولكن ليس بحجم فترة عفاش واحتلاله للجنوب ودفعوااشقائنا فاتورة باهظة للاسف اليوم،،وسيتم تكرار دفعها غدا بسبب شعوذة شياطين الاحمر وصحن الجن،،وهو مانحذر منه ولانتمناه،،

مقالات الكاتب