حضرموت تقدم أنموذجا ناجحا .. قيادة وشعبا

المتابع بدقة للوضع في حضرموت منذ تولي اللواء بن بريك منصب المحافظ واللواء فرج البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية .. يجد القرارات والسلوك السياسي في المحافظة يأخذ منحى مختلف تماما عن بقية المحافظات رغم الأهمية البالغة لحضرموت .. الرجلان استطاعا تغيير المعادلة بشكل ملحوظ من الناحية الأمنية وكذا الخدمية . ناهيك عن استقامة العلاقة بين الرجلين كقيادة للمحافظة من جهة والقوات الإماراتية من جهة أخرى و بشكل متناغم جدا الأمر الذي وفر مساحة واسعة من الثقة بين الطرفين انعكست على استقامة معادلة الدعم المادي والمعنوي من قبل التحالف واتخاذ القرار باستقلالية من قبل القيادة الوطنية في المحافظة . فكان الناتج:

 

قوات عسكرية وأمنية موحدة تحت قيادة موحدة وشعب يحترم الجميع .


اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب في معظم مرافق الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية .


الانفراد بالقرار داخل المحافظة لأصحاب القرار فاكتفت حضروه بأن يتفرد أبناؤها بصدارة الوظائف والمناصب كأولوية قصوى في هذه المرحلة .


اتخاذ القرارات المناسبة حتى إن خالفت قرارات وتوجيهات حكومة بن دغر وفرضها بالقوة في بعض الأحيان .


اجماع شعبي داخل حضرموت وتوحد للصف خلف الرجلين بشكل ملحوظ رغم المحاولات الواضحة من الرجلين بالابتعاد عن الإعلام والمطبلين الملمعين الذين يسرعون من فشل أي مسئول خاصة في فترات الحروب .


دعم التحالف للمحافظة وقيادتها بشكل واضح وفي مواقع عدة خاصة بعد ضمان وصولها لأهلها وموقعها الصحيح دون تباطؤ وتحت راية وقيادة موحدة ذات شخصية عسكرية قوية وخبرة إدارية واضحة أثبتت أنه يمكن الاعتماد عليها .


حضرموت تبنى مؤسسيا بأبنائها رجالا ونساءوتتقدم نحو المستقبل القريب والبعيد أياكانت نتائج الحراك السياسي الدولي اليوم فهي ستكون جاهزة لتتحرك ضمن إقليم حضرموت وفق مخرجات الحوار الوطني في صنعاء والرياض سواء بإقليم جنوبي واحد أو إقليمين جنوبيين وهي كذلك جاهزة لتكون ضمن الدولة الجنوبية إن شاء المولى أن تعود .


استطاع الرجلان ومن معهم الاستفادة من الزخم القبلي بشكل إيجابي وقاوموا بتوظيفه بشكل يفيد المحافظة ويخمدها أكثر من أن يضرها .


بقيادةالرجلين بن بريك والبحسني حضرموت تستحق أن يطلق عليها العاصمة بعيدا عن عدن التي فشل فيها للأسف الجميع ، وتحولت لساحة صراعات سياسية ومناطقية وبقيت ملعبا لتنفيذ مخططات عفاش المقيتة بشخصيات جنوبية كانت ومازالت تنفذ أجنداته بقصد أو بدون قصد ، ففشل معها الجميع حتى التحالف العربي وتحديدا دولة الإمارات التي تحمل ملف عدن منذ وهلة الحرب الأولى وحتى يومنا هذا .


أما أبين ولحج وشبوة والضالع فلا يذكر فيها الكثير من الحركة وكأنها خارج معادلة الشرعية والتحالف أصلا .


حضرموت تعتبر اليوم أنموذجا ناجحا للاستفادة منه لدى كل الجنوبيين فهل لدينا جميعا من الصدق والإرادة ما يكفينا للاعتراف بالفشل وطلب العون والمساعدة من قيادة حضرموت والاستفادة من قدراتهم الإدارية والعسكرية والأمنية الواضحة علنا نخرج من عنق الزجاجة الذي أدخلنا أنفسنا فيه ؟!! وإلا فعلى الجنوب السلام .


تجربة القيادة الحضرمية المتمثّلة بشخصي بن بريك والبحسني وكل من معهم من قيادات في حضرموت مدنيا وعسكريا وأمنيا وقبليا تعتبر تجربة للتدريس والتأريخ ، لهذا فحضرموت اليوم أنموذج ناجح قيادة وشعبا .


لذا يجب أن نقولها بصدق شكرًا حضرموت .

مقالات الكاتب