لن يصمت الجنوبيون بعد اليوم

إذا هناك عمل إقليمي أو عمل وحدوي يريد أن يتحدث عن تقييم

موضوعي و منصف للجنوب، فعلى الجميع أن الا يتحدث بعد اليوم أن

الجنوبيون مستعدون لقبول أي حل.

 

لقد انتهت هذه النغمة إلى الأبد، و على النخب الشمالية، و بعض النخب

الجنوبية المنبطحة أن تعلم، أننا مستعدون إلى استعادة الجنوب مكانته

الطبيعية كشريك فعلي للشمال في الثروة و السلطة ،و كذا لحزمة

المعالجات التي تحدثت عن تلك النخب و لكن مع التفكير بإنهاء معانات

اآلف الجنوبيين جراء الظلم الذي لحق بهم بسبب الممارسات الغير

قانونية.

 

أبناء الجنوب دخلوا في مشاورات كثيرة و كانوا هم الحلقة الأضعف بحجة

ما يدعيه بعض النخب الشمالية بأنهم الأغلبية العظمى، و الجنوبيون

يمثلون سوى اقل من 20 %من نسبة السكان.

 

شخصيا لتخالجني ذرة شك واحدة في أن الجنوب سوف يعود إلى أبنائه

الجنوبيين جنوبا واحدا كما ذهب في 22 مايو 1990 ،و لن تتجرأ أي قوة

شمالية كانت أو جنوبية في تقسيمه تحت راية مخرجات الحوار الوطني.

 

مخرجات الحوار الوطني انتهى إلى دون رجعة، و السبب في ذلك هو من

أشعل الحربين، فليصنعوا لهم مخرجات جديدة إذا أرادوا تقسيم الشمال.

 

و في الجانب الآخر فنحن الجنوبيون لن نطالب بالانفصال الثورجي الغير

منطقي، كما يطالب به بعض أنصار الحراك، فهكذا انفصال ما هو ال عصبي

القرار كما كان أعلن الانفصال في 1994 دون تفكير أو روية، فنحن الأن نريد

أن نقفز إلى الهاوية، و الا نريد ان ننتحر ... اذا اراد بعض أنصار الحراك القفز

إلى الهاوية فليقفزوا، و لكن دون أن يهلكوا أكثر من 25 مليون يمني في

الشمال و الجنوب.

 

تعالوا لنعيد قراءة التاريخ القريب منذ العام 2009 ماذا عمل الحراك

الجنوبي لشعب الجنوب غير الشعارات و الصور و حمل مجامر البخور،

لماذا تم اختراق الحراك، و تصارع قادته، و اخترق هادي الحراك و أكثر من

هذا عيّن بعض قياداته لديه، فكيف يصبح هناك حراكيا يطالب بالانفصال و هو يمثل الشرعية و الجمهورية اليمنية، فهذا ستبقى حجته ضعيفة.

 

أتذكر عندما قابلت الرئيس السابق علي ناصر محمد مع لجنة الاتصال في

ابوظبي في دولة الامارات العربية بتاريخ 19 ديسمبر 2015 ،و ضعت عليه

اللجنة عدة أسئلة منها رؤيته لاستعادة الدولة، فكان جوابه صريحا غير مواريا:

1 )أنني اتفق مع الجميع في استعادة دولتنا حسب حدود 21 مايو

1990 ،و بأي طريق يتوافق عليه القادة، و بأي أسلوب سهل لاستعادته و هي:

أ( استعادة الدولة

ب( فيدرالية مزمنة بحد أقصى 3 سنوات و بعدها تقرير المصير للجنوب.

ت( كونفيدرالية مزمنة بحد أقصى 3 سنوات و بعدها تقرير المصير للجنوب.

 

و المهم من كل هذا أن نعمل بصدق و هدوء في استعادة دولتنا.

أشكرك يا ابو جمال على هذا الرد.

 

أنني أطالب الأخ الرئيس علي ناصر محمد أن يطالب لجنة الاتصال في الاستمرار بعملها و تعيين اللجنة التحضيرية العليا من أجل عقد اللقاء الجنوبي التشاوري في الجنوب، و اما أن يعلن أن مؤتمر القاهرة سيتواصل أعماله في الوطن في الجنوب من بعد توقفه في القاهرة التمام بعض الوثائق الخاصة بإعلان القيادة الجنوبية الموحدة، و ذلك بالتنسيق مع الرئيس عبدربه منصور هادي.

مقالات الكاتب