ماذا قال الرئيس هادي عن تنازلي عن الجنسية اليمنية؟


مر ما يقارب الأسبوع على رسالتي التي وجهتها لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والتي طالبته فيها بإخراجي من هذا البلاد إلى أي دولة مقابل تنازلي عن الجنسية اليمنية وجواز سفري .

 

 تفاعلت العديد من وسائل الإعلامي العربية وبعض الصحفيين الأجانب الذين قدموا وعود بالمحاولة بنشر رسالتي في بلدانهم، ولاقت تفاعل كبير بين أوساط الشعب وقمنا بتسليم الرسالة لأحد الوزراء بحكومة الشرعية بالإضافة إلى عدد من مستشاري رئيس الجمهورية لكن دون أن أتلقى رد من فخامة الرئيس الذي كنت أعرف الرد مسبقا ولكن بعث الرسالة عملا بقوله تعالى : ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)﴾.

 

 أن كان طلبي قدم في دولة تحترم حقوق مواطنيها كانت ستقيم الدنيا ولن تقعدها وقد يؤدي إلى إسقاط نظام الحكم في تلك البلاد ،أتذكر قبل فترة تحدثت بطلة روسية في لعبة التنس لوسائل الإعلام أنها تريد أن تهاجر إلى باريس بسبب صعوبة العيش في موسكو اتصل بها الرئيس بوتين وطلب منها البقاء وانه سيعمل جاهدا لتطوير الإقتصاد .

 

فخامة الرئيس الشرعي يستخدم نفس سياسية سلفه علي عبدالله صالح الذي قال عنه عندما سلم السلطة بأنه أيادي أمينة ،حيث وانه وبعد مرور قرابة عامين على إنتهاء الحرب في الجنوب لايزال الرئيس الشرعي يدير البلاد من الخارج متجاهلا أوضاع المواطنين الحرجة مثلما تجاهلها أثناء الحرب على مدنهم ، في الوصف عفاش ذات يوم الجنوبيين الذين طالبوه بالرحيل عن وطنهم بأنهم بقايا هنود وصومال وكان يومها الرئيس عبدربه منصور نائبا له ولم يقم بأي ردة فعل تدين هذا الوصف كجنوبي ،وفي أحدى خطبه الشهيرة قال عفاش أيها الإنفصاليين تف عليكم وكان عبدربه منصور أيضا شركيه بالحكم ولم يطلب منه الاعتذار عن هذا الألفاظ السوقية .

 

لسنوات طويلة تجاهل المعلم عفاش مطالب الجنوبيين له بالرحيل واستخدم القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات السلمية واليوم يكرر التلميذ عبدربه منصور هادي نفس أسلوب معلمه في تجاهل المطالب الناس المشروعة التي أصبحت تموت من الجوع ويتجاهل مطلبي بالتنازل عن الجنسية اليمنية مقابل إخراجي من البلد .

 

 سيقول أحدهم لماذا لاتخرج من البلد وتقدم لجوء في أي دولة ؟ جوابي له بفضل الحرب العبثية التي قام بها عفاش وعبدربه في الجنوب أغلقت كل السفارات الأجنبية والعربية حتى أنه كثير الدول توقفت عن صرف التأشيرة لليمنيين ، أثناء الحرب قرر الصحفي الكبير المرحوم العم الغالي إبراهيم حسين مغادرة البلاد مع حرمه الوالدة العزيزة أنيسة عباس إلى بريطانيا التي تملك فيزا دائمة لبريطانيا عكس العم إبراهيم وطلبوا منه السفر إلى الأردن لتقديم طلب للحصول على الفيزا ذهبوا إلى الأردن وقدم طلب الحصول على الفيزا ولكن طلبه رفض على الرغم من أنه زار بريطانيا أكثر من 5 مرات وعلى الرغم من تأكيده لهم بأنه سيقيم فيها خلال فترة الحرب وانه سيعود وان ولد حرمه المجنس بريطاني هو ضمينه لكنهم رفضوا ،جلس في الأردن حوالي الشهرين وبسبب غلا المعيشة غادرها صوب العاصمة المصرية القاهرة وتوفى ودفن هناك ،ما أريد قوله هو حتى وان غادرة إلى أحدى الدول العربية وتقدمت لطلب الفيزا سيتم رفضها لأنني أحمل الجواز اليمني وسأخسر أموال طائلة جدا هي قيمة التذاكر والمعيشة في تلك البلاد وبالنهاية لن أتحصل عليها .

 

لازلت عند مطلبي وسأصر عليه حتى النهاية وهو التنازل عن الجنسية اليمنية وجواز السفر مقابل السفر لأي دولة أخرى .

 

الخلاصة:

قال سيدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "ويلك يا عمر، لو أن بغلة تعثرت في العراق لسُئل عنها عمر لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق؟". وقال سيدي عمر بن عبدالعزيز: "انثروا القمح على رؤوس الجبال؛ لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين" . سيدي الرئيس اليوم الالاف من المواطنين في عدن بدون رواتب وبدون أعمال والمدينة بدون اعمار بينما أنت والمقربون منك تنهبون أموال الشعب و هم اليوم يموتون من الجوع أي سعير ينتظرك وينتظر أفراد حكومتك يوم القيامة ؟

 

مقالات الكاتب