يا قوم هل اتاكم حديث الغبن على الجعدني و مغبونين اخرين

قلت ولا زال اقول كتبت ولا ازال اكتب ان عدن لم تشهد حلة رعب واذلال وافقار في كل مراحل تاريخها القديم والوسيط والحديث كالذي شهدته خلال العامين 2015- 2016م وهي فترة تقع في صفحات سوداء ومشبوهة بدايتها ساحة الثورة على صنعاء التي رعاها الجنرال علي محسن الاحمر والشيح حميد الاحمر مكاناً واما زماناً فهي 11/فبراير/ 2011م كورقة او اوراق اختلطت مع اوراق القضية العادلة في الجنوب .

 

قضية دولة عضو في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة الامم المتحدة ومنظمات اليونيسكو والفاو وبرنامج الغداء العالمي والصحة العالمية وغيرها من المنظمات حتى 22/مايو/1990م وبعد يوم دخول الجنوب وشعبه نفقاً مظلماً لم تخرج منه حتى الان.


وفي مسلسل الفبركات جاءت الدعوات لإخراج اليمن من ازمته برحيل صالح وتولي هادي فترة انتقالية للحكم واعفاء صالح وكل من عمل معه من كل افعال واعمال جنائية او مالية والغرض من ذلك شرعنة  اعادة الجنوب الى بيت الطاعة  كما حدث في حرب صيف 1994م ولكن هذه المرة جعلوها ان الجنوب وضع متقدم فالرئيس منه ورئيس الوزراء منه والعاصمة عدن حلت محل صنعاء مؤقتاً والبنك المركزي في عدن والبقية تأتي والقادم اكثر خطورة وقذارة من الحالي والسابق.

 

جاء الاخ عبدالله الجعدني (من لودر ) وهو ضابط في القوات المسلحة ومعه اوراق وبطاقات ضباط اخرين لم تعرف رواتبهم منذ (8) اشهر لان الحوثيين انتزعوا صور عدد كبير من العسكريين الجنوبيين المنقطعين عن الحضور او الدوام في صنعاء وحلت محل صورهم صور اعضاء في اللجان الثورية.

 

والمبعدون من الضباط الجنوبيين تواصلوا مع القيادات الحوثية في وزارة الدفاع فابلغوهم بانهم مع المقاومة الجنوبية وان كانت هناك من رواتب لهم سيدفعها لهم عبدربه منصور هادي لان رئيسهم هو صالح الصماد.

 

نقل المبعدون قضبتهم العادلة الى قيادة المنطقة الرابعة في التواهي فقالوا لهم : قضيتكم في صنعاء ..اتصل المبعدون باخ لهم في صنعاء (وهو بلدياتهم من لودر) وتعشموا فيه خيرا لأنه في العرف البدوي (من العصبة) الا انه خيب امالهم ووجدوه بوقا حوثيا يعظم صالح الصماد ويقزم عبدربه منصور هادي المبعدون يطرقون كل الابواب منذ ثمانية اشهر اي انهم بدون مصدر دخل .بيوتهم في الممدارة وخارج الممدارة عليها التزامات فواتير الماء والكهرباء وفواتير البقالات من المواد الغذائية والاستهلاكية واطفالهم في المدارس والاطفال ناهيكم عن تكاليف العلاج : رسوم وفحوصات و ادوية.

استنفذوا كل ما عندهم وما بحوزتهم من ارض وغير الارض وهم يطرقون الابواب مرة مرتين وعشرات المرات ولا حياة لمن تنادي وفي اعتقادي ان المال ان دخل عليهم بصورة او بأخرى لا يستر عورتهم على الاطلاق ولا ينتهي فاقتهم من املاق.

 

ولا ييأس مخلوق من رحمة الله ولا يزالون متمسكين بربهم ويدعونه اناء الليل واطراف النهار فقالوا كلمتهم الاخيرة بأن يتواصلوا معي لأثير قصتهم باعتباري المدافع  الامين والغيور على المستضعفين.

 

ثمانية اشهر وهم يلهثون وراء رواتبهم واوصد الجميع ابوابهم : الحوثيين واحمد الحنق ووزارة الدفاع في تمثيلها الادنى المنطقة الرابعة والكل يجمع عبارة ((ماشي حولنا)) واذن من المسئول عن الرعية؟؟ ومن يرفع الغبن عن المظلوم؟؟ المغبونون عرفوا العسكرة وحقوقها وواجباتها حتى بعد يناير1986م حصلوا على حقوقهم كاملة سواء كانوا على قيد الحياة او محتسبين عند ربهم .

 

الوضع مخيف ومقرف ولا اراه ضمن سلسلة ملاعيب ((الفوضى الخلاقة)) ! اغتيالات ، زعزعة امن واستقرار ، انقطاع الكهرباء والماء، وطفح المجاري (والاخيرة لها عصابات متخصصة)) جفاف السيولة من البنوك وتعثر خدمات مكاتب البريد حيث يحصل اصحاب الرواتب العالية من (200 الف وما فوق)) على حقوقهم وهم في بيوتهم مقابل مكافاة عالية اما اصحاب الـ (30) او الـ (40) الفاً يزدرون يوميا على المكاتب ولكن دون جدوى .

 

المغبونون المذكورون : عبدالله علي الجعدني وزملائه يعيشون ازمة خانقة غير اخلاقية .. ازمة بفعل فاعل .. ازمة المخرج عايزها كدا ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون من شماليين وماجوريهم الجنوبيين .

مقالات الكاتب