أهمية تشجيع خريجي يافع الشباب في الالتحاق بالتعليم الجامعي

صورة مشرقة من صور التكاتف والتراحم والتلاحم والتآخي تشاهد اليوم في عددا من مناطق كلد ويافع بشكل عام فيما يتعلق بموضوع المشاريع الأهلية الخيرية التي نفذت أو ستنفذ من بناء المدارس والمراكز الصحية وشق ورصف الطرقات وغيرها الكثير والكثير من  الجوانب والمشاريع التي ستخدم مناطق يافع خصوصا وان يافع كمنطقة حرمت خلال سنوات وعقود طويلة من كثيرا من المشاريع في شتى الجوانب وهذه المشاريع التي ذكرناها عددا منها  أنجزوا عددا آخر  طور الإنجاز  بفضل الله سبحانه وتعالى  ثم بفضل أبناء يافع المقتدرين أصحاب الأيادي البيضاء والجهود السخية الذين تجدهم حاضرين كلما نادى منادي الخير .

 

ولعل واحدا من الأمور المهمة  وجانب من الجوانب الحيوية  التي يجب علينا تناولها هنا والحث عليها هو جانب التعليم ومساعدة  الطلاب خريجي  الثانوية العامة من أبناء يافع خصوصا أولئك الذي يقف  الوضع  المادي عائق  أمامهم كسبب رئيسي  وبارز في عدم تمكنهم من الالتحاق  بالتعليم الجامعي    و"هؤلاء  كثر" أصبحوا اليوم  يعانون الأمرين  من موضوع  مواصلة تعليمهم في المجالات والتخصصات المختلفة  سواء مواصلة التعليم الجامعي  في الداخل او من يكتب لهم التوفيق  ويريد مواصلة  الدراسة الجامعية في الخارج   وكذلك   من هو خريج جامعي أساسا  ويسعى لمواصلة دراساته العليا .

 

بكل تأكيد الموضوع حيوي ومهم جدا وأتذكر قبل سنوات في سرار يافع  كنت قد التقيت وتحدث معي المربي و الشخصية التربوية والاجتماعية الخيرة الأستاذ القدير  الحاج /احمد عبد عبدالله أكثر من مره بشكل    مطول حول هذا الأمر "الخريج وأهمية وضرورة تشجيعه ومساندته حتى يواصل تعليمه الجامعي ليخدم منطقته" وبحق نقولها أن هذا الرجل الفاضل والتربوي حفظه الله كان وما يزال إلى اليوم من أكثر الشخصيات الاجتماعية المهتمة بهذا الأمر ومن الساعيين إلى أن يرى النور وفي رسالة وجهها الحاج أحمد عبد حول هذا الموضوع تحديدا وطلب مننا اليوم نقل هذه الرسالة إعلاميا حيث انه  وبحكم عمله في مجال التربية والتعليم منذ سنوات وعقود طويلة وبحكم علاقته وارتباطه ومتابعته لشؤون التربية والتعليم وجد أن هناك عددا كبيرا من الطلاب الخريجين من أبناء يافع عندهم الرغبة في مواصلة التعليم الجامعي.

 

لكن ما يقف عائقا أمامهم بشكل رئيسي بارز هو الوضع المادي والظروف المعيشية الصعبة ودعا الحاج أحمد أهل الخير والإحسان وأصحاب الأيادي البيضاء  إلى الاهتمام بموضوع دعم وتشجيع هؤلاء الطلاب ليواصلوا تعليمهم الجامعي باعتبار ان هذا الموضوع والفكرة لا تقل أهمية وفائدة عن دعم المشاريع الخيرية والتنموية التي شهدتها وتشهدها  عددا من مناطق يافع  مثمنا هذه الأدوار التي بذلت وتبذل في شتى المجالات الخيرة و التي تصب في مصب خدمة المصلحة العامة ومواطني مناطق يافع .

 

وأكد الحاج أحمد  أن الفكرة طرحت على بعض الخيرين وهناك استحسان للفكرة وتفاعل سيكون طيب أن شاء الله حد وصفه والمطلوب شد الهمم والتحلي بالعزيمة والإصرار حتى تتكاتف جهود الجميع لتحقيق هذه الفكرة والمبادرة الاستثنائية على أن يتم وضع الخطط السليمة لتحقق الأهداف المرجوة .

 

 شكر وتقدير للمربي الفاضل والتربوي القدير الأستاذ /احمد عبد عبدالله  وشكر أيضا لآخرين طرحوا ويهمهم نجاح هذه الفكرة كلا باسمه وصفته  ولعلي هنا انتهزها فرصة لأقول كلمة حول هذا الموضوع فمثل ما هو معروف منطقة يافع بصورة عامة  معروف عنها مساحتها الجغرافية الشاسعة وطبيعتها الجغرافية الجبلية القاسية الوعرة  وأيضا معروف العدد الكبير من الخريجين من يافع كل عام إضافة إلى احتياج مناطق يافع للتخصصات البشرية في كل  المجالات والتخصصات وبكل تأكيد الفكرة طيبة وممتازة  وفي محلها وذلك في ان يسهم ويؤازر ويشجع  أبناء يافع المقتدرين والخيرين  "جزأهم الله خير الجزاء" هؤلاء الشباب الخريجين  الذين يرنون ويتطلعون إلى الالتحاق  بالتعليم الجامعي أو من  يود مواصلته  وذلك  في سبيل أن يكون هؤلاء الشباب  أدوات وعقول  للبناء وخدمة المناطق .

 

ومن هنا ومن منطلق أن هؤلاء الشباب  يعانون من وضع مادي لا يمكنهم من تحقيق أحلامهم في الالتحاق بالتعليم  الجامعي في ظل واقع مؤلم لبلد تعصف به الأزمات والأحداث المؤلمة منذ سنوات إلى اليوم فإننا ندعو ونتمنى أن يكون أولئك الخيرين  المقتدرين على الموعد وهذا عهد الجميع بهم فهم دائما وابدا فخر وسند وسباقين إلى كل عمل خير يفيد منطقتهم .

 

العلم سلم لتطور الأمم ورقي المجتمعات ونهضة الشعوب فكونوا يا أبناء يافع المقتدرين مع هؤلاء الشباب فشجعوهم  وخذوا  بأيديهم وآزروهم وفق الرؤى والخطط والآليات المناسبة والممكنة التي ترونها مناسبة وفاعلة لضمان  ونجاح  الفكرة  فيافع  تحتاج للطبيب والمهندس والمعلم والمحاسب وغيرها من التخصصات الأخرى وآن الأوان في  المسارعة العاجلة  لتحقيقها ووفق الله الجميع لما فيه الخير والفائدة.

 

مقالات الكاتب