عن الكيان السياسي!

منذ حرب ٩٤م التي جعلت استمرار الوحدة الطوعية مستحيلا وأنتجت وضعا في سيطرة بطابع احتلالي والجنوبيين يناضلون بطرق حفظت قضيتهم لكنها لم تأتي أوكلها نتيجة بقاء الفعل الثوري الجنوبي خارج المشهد السياسي وأدوات الصراع اليمني.

 

مرت فترة الغضب ثم التنظيم ثم الحشد دون تأثير يذكر او انعكاس حقيقي ملموس رغم المليونيرات التي تعدت العشر نتيجة عدم الاقتناع العالمي وقبله الإقليمي بما يقوم به الجنوبيين لأسباب لعل ابرزها التخوف العربي من علاقة للحركة الوطنية الجنوبية بقطب الشر الابرز حسب التصنيف العربي اي ايران.

 

بعد الحرب الاخيرة حقق الجنوبيين نقطتين يمكن اعتبارهما الابرز في تاريخ الجنوب الاولى عودتهم للحضن العربي واختيار معسكر التحالف العربي والقتال ضد حلفاء ايران وبهذا تزال التخوفات العربية من الجنوبيين ومشروعهم والثانية سيطرة امنية على الارض بعد تحريرها توج بمعكركة امنية ضد الجماعات المصنفة ارهابية ما ترك انطباع في الغرب عن شركة مع الجنوب في حرب العالم ضد الاٍرهاب.

 

بعد هذه التطورات لايمكن ان يبقى الجنوبيين خارج الملعب السياسي او ممثلين بشخصيات كرتونية منتقاة مثل مكاوي او غيره من من لايمتلكون ارضية شعبية لاسيما والعالم والإقليم يتجه لحل شامل في اليمن بما فيه الحنوب.

 

كان ولا بد من وجود كيان سياسي يوحد شتات مكونات الجنوب الذي كان عقبة امام قبول العالم بهم ويجعل من القيادات ذات الشعبية والتاريخ النضالي هي من يمثل الجنوب بمشروع الجنوب المتعارف عليه وبمبادئ الحراك.

 

ولهاذا وجدت الدعوة ليكون هذا الكيان من قبل القائد عيدروس الزبيدي وهو شخصية لايمكن تجاوزها في تاريخ نضال الجنوب وشهد تحول من الثورة الى العمل السياسي ويحظى بثقة وحب الشعب ولقيت الدعوة تأييد كل القيادات التاريخية الجنوبية بمن فيها الرئيس البيض.

 

لابد للجنوبيين من دعم الكيان السياسي شعبيا ليعلم العالم انهم يقفون خلف القيادة حتى تفرض شروطها في اي عمليات تفاوض على مستقبل الجنوب والمليونية القادمة فرصة لذلك.

 

اعتقد ان الكيان السياسي الحنوبي هو تتويج لكل مراحل نضال الجنوبيين وفرصة لياخذ هذا الشعب المناضل والمهنة حقوقه وبقانونية وشرعية يقبلها العالم والإقليم

مقالات الكاتب