زمن وعهد جديد مبشر!

كل الطبقة العتقية التي اختطفت "ذات الوطن" ودمجتها في ذاتها واصبح الوطن هي وهي الوطن في، ظنها جاءت لحظة خروجها النهائي وتركت الوطن يواصل مسيره دون الحروب التي كانت تقوم بسبب "زعل شخصي بين هؤلاء"، وتطحن في طريقها كل ابناء الشعب البسطاء.

 

بوركت العقول التي خططت للمشروع الاممي للحل النهائي في اليمن، فخروج هادي ومحسن وصالح من الحياة السياسية في اليمن هو بداية نجاة هذا الشعب من كل المشاكل والعلل .

 

هل كانت حرب في صعدة متكررة لولا زعل صالح من حسين الحوثي، وهو الذي رفض لقاء صالح بعد زيارة صالح لمسجد الهادي في صعدة، وهو في طريقه للمملكة؟.


هل كان هناك (ربيع قاحل) وحرب 2011م لولا زعل محسن وأولاد الاحمر من استيلاء صالح واولاده على السلطة؟ .

 

هل كانت هناك حرب وانقلاب لولا تخطيط هادي للتخلص من الاصلاح وصالح وتخطيط صالح للتخلص من هادي والاصلاح عام 2015م؟.

 

كل هذا الدمار كان لأسباب شخصية واطماع سلطوية لهؤلاء المجرمين في حق الوطن والشعب والاجيال والتاريخ.

 

لهذا الخطة الاممية هي الحل لمشاكل البلد، كل البلد، بعد ان تطبق سيستطيع ابن صعدة ان يكون مستقلا (لاحوثي) زمبيل مجير وسيأخذ حقه.. ويقرر مصيره.

 

سيستطيع ابن تهامة وحجة وريمة ان يأخذ حقه من الاقطاع السابق والمزمن لاولاد الاحمر وتكبر العنصر الزيدي والقبيلي الصلف.. ويقرر مصيره.

 

سيأخذ ابن تعز واب والبيضاء جقوقهم ويكونون رافعة مدنية وادارية وثقافية تقوم بدورها الذي شل تحت القهر التاريخي والانتقاص منذ سنين.. ويقرر مصيره.

 

سيأخذ ابن الجنوب كل حقوقه التي اهدرت بوحدة متهورة مرتعشة في عام 90م ويتخلص من مخاوفه من "ذاته" ومن الاخر المتجبر.. ويقرر مصيره.

 

الخطة الاممية ان جردت هؤلاء الديناصورات الاحفورية من قوتها فسينطلق الوطن كل الوطن ليأخذ كل حقه دون انتقاص كلما مرت السنوات.

 

لكن لايمكن ان تمر الخطة دون عرقلة من هؤلاء، سيلجأ محسن لعضويته في حزب المؤتمر وسيعمل صالح ومحسن وهادي سوية هذه المرة على ان "يرفض ابناء الجنوب وابناء الشمال" الخطة الاممية حتى تبقيهم في الحياة السياسية اطول فترة ممكنة.

 

سيحرك محسن كل عناصره واعلامه ومليشياته وشخوصه في مفاصل الدولة ليبقى سياسيا حتى لو خرج من المنصب وسيعبث عبر دولته العميقة بحياتنا.

 

سيحرك هادي كل ادواته المماثلة بمن فيهم المحافظون للاسف ليكونوا بيادق بيده يؤيدون تمكسهم بمبادئ الشرعية المهلهلة الفاشلة حتى عن توفير الرواتب وسنرى بينات هزيلة وغبية ومتخبطة.

 

سيحرص صالح على ان يقوم عصب الدولة في الشمال الزيدية المتضخمة على رفض الحل، وقد يستخدم الحوثيون "الحصان الغبي ايضاً" لكن اعتقد ان الحوثيين قد يهتمون ببند "الصواريخ اكثر" وان كانت هذه ورقة بيد صالح.

 

كم اتمنى ان تنجز الخطة الاممية وياخذ البلد طريقه الى المستقبل خاليا من شخوص ناضلت منذ الستينيات من اجل ان يبقى الوطن "جنوبا وشمالا" رهينا بيدها في كلا النظامين .

 

الطريق صعب، وهؤلاء موجودون في كل مفاصل الدولة راسيا وافقيا، ولايوجد شخص بعد يمثل مركز قوى حقيقيا خارج هذه الدائرة المغلقة، لكنني اثق ان هناك ضوء في نهاية النفق.

مقالات الكاتب