ظلام الكهرباء يظهر خيوط ازمتها

كتب عدد من الصحفيين والإعلاميين الجنوبين اليوم وامس تحليلات وتصريحات بشان أزمة الكهرباء التي بلغت ذروتها في عدن.

 

اجمالا لتلك الكتابات والتصريحات والتساؤلات للصحفيين والإعلاميين بمجملها كانت ضمنية والبعض صريحة وتفيد بأن سبب الازمة سياسيا كمايلي..

 

1-ان هناك ازمة سياسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من جهة والرئيس هادي من جهة اخرى.

2-ان دولة الإمارات سبق وان اعلنت عن رفع يدها عن الدعم للمناطق المحررة منذ فترة وتنصلت عن التزاماتها في مجال دعم الكهرباء وعن الاتفاقيات التي كانت وقعتها مع مسؤولين في كهرباء عدن قبل عام ونصف ..واتجهت الإمارات الى توقيع عقد قرض مع الحكومة اليمنية.

3-ان سبب تراجع دولة الإمارات العربية عن التزاماتها يرجع بسبب منح الرئيس هادي نفوذ سياسي لحزب الاصلاح اليمني الخصم السياسي للإمارات وتمسك هادي بقيادات الاصلاح وتعزيز نفوذهم .

 

وشخصيا اقول هذا التحليل صحيح بوجهة نظري خصوصا وان دولة الإمارات عبرت ضمنا بعد تعين علي محسن الأحمر خلفا لبحاح نائب للرئيس عن عدم رضائها بل وسخطها وتلميحات بعدم تقديم اي دعم.

 

 

ومن ناحية اخرى والامر الاهم والمهم انا مؤيد بقوة لهذه التحليلات ان سبب ازمة الكهرباء سبب سياسي وذلك لكي لانتورط بساعة غضب الى اتهامات متبادلة ومناكفات مناطقية كما يعمل البعض بدون وعي .

 

ولابد نعي جيدا ان هناك مؤشرات خطيرة لتوظيف أزمة الكهرباء توظيف حقير ورخيص وغير شريف توظيف مناطقي لضرب نسيج الجنوب وهذا مرفوض مطلقا.

 

فالكل يعيش في الظلام..الظلام والمعاناة تجمع كل ابنا عدن والجنوب .

 

لذلك علينا التعقل والادراك لمخاطر التحليلات العقيمة مناطقيا.

 

ونقول للأشقاء بدولة الإمارات ارض زايد الخير مادام ان سبب ازمة الكهرباء والخدمات سبب سياسي وهو كذلك و بسبب حزب الاصلاح اليمني وقياداته ونافذيه ودعم هادي لهم .

 

فإننا نؤكد وانتم تعلمون ان كل هؤلاء المتسببين بالأزمة معكم يعيشون خارج عدن والمناطق المحررة يعيشون في نعيم وراحه ويحظون بدعم ورعاية والكهرباء لديهم شغاله طول الوقت .

 

 وأن المتضررين من عدم دعمكم وتخليكم عن التزاماتكم الانسانية هم سكان عدن والجنوب فانتم تعاقبوهم وعقابكم لايختلف عن عقاب حزب الاصلاح ومتنفذيه للجنوب بل ان متنفذي الاصلاح مؤيدين لتصرفاتكم برفع الدعم عن الخدمات ليعم الغضب الشعبي عموم الجنوب ضد قيادات المحافظات فانتم تقدمون خدمة مجانية للجبهة المعادية عسكريا وسياسيا للجنوب والتحالف ودعم لحزب الاصلاح ايضا وذلك بتخليكم عن دعم المناطق التي انتصرت وانتصرتم بشجاعة ووفاء ابنائها فمن غير المنطق معاقبة الحاضن الشعبي لدول التحالف العربي .

 

لذلك ابحثوا عن وسائل سياسية اخرى معقوله للضغط السياسي وليس مضاعفة معاناة ابناء عدن والجنوب .

 

وبإمكانكم مساعدة قيادات السلطات التنفيذية والامنية والعسكرية في الجنوب لاستثمار مقدرات النفط في مناطق الجنوب وتوظيفه لمصلحة دعم الخدمات بالجنوب للتغلب على الوضع المزري والمخيف الذي لايطاق .

 

والا يتم اعتبار المحافظين وقادة الجيش والامن وكأنهم مأموري ضبط قضائي وضباط خفر سواحل وشرطة اداب .

مقالات الكاتب