استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف منزل بجنين
استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في مخيم جنين، مساء الجمعة، أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخ...
قبل الحرب كانت مواكب مشائخ القبائل تفحط في شوارع العاصمة والمدن اليمنية ، ويا لها من مواكب مازالت وناناتها ترن في أذني ، فلا يكاد يذهب موكب إلا ويتبعه موكب آخر ، وكان الجنوبيون المساكين أما في السجون ، أو تحت بند خليك بالبيت ، فلما حمي الوطيس توارت المواكب ، وغادرت المشائخ صوب أنقرة والرياض ، وانبرى الجنوبيون لقيادة المعركة وهم لها أهل ، فتشكلت المقاومة الجنوبية ، ومن بطنها ولد الجيش الجنوبي فحررت هذه القيادات المحافظات الجنوبية في فترة وجيزة وقصيرة جداً ، ولم تستطع مواكب المشائخ العودة إلى ما كانت عليه ، لأن الجنوبيين لم يحرروا الأرض التي يعيش عليها هؤلاء المشائخ الأكذوبة ، ومازال الجنوبيون يتسابقون في ساحات الوغى ، ويروون بدمائهم شجرة الحرية ، ومن على أسرتهم يتابع المشائخ الانتصارات ، لعلها تعيدهم وتعيد مواكبهم الكاذبة ، لقد أثبتت القيادات الجنوبية إنها لا ترضى إلا بالصدر ، فشعارها : ( لنا الصدر دون العالمين أو القبر ) ، فقيادات الجنوب دائماً في المقدمة ، وما علي ناصر هادي ، وقطن ، وعمر سعيد ، والوحيشي ، وغيرهم كثير إلا دليل على لزومهم المقدمة ، وكذلك من وقع في الأسر كرجب ومنصور والصبيحي ، فالجنوبيون هم أهل المقدمة وأهل المواجهة ، فوالله إنه ليقشعر البدن وأنت ترى على ناصر هادي وهو يخوض المعارك ، وكأنه جنرال تخرج حديثاً ، فهو يصول ويجول بين أفراده ، فلك أن تقف له لتحييه ، هذا الكهل الذي أبى ألا أن يموت بين جنوده ولم يطلب المخرج الآمن بل وجد راحته بين جنوده شهيداً بإذن الله ، وحديثاً عندما ترى عمر سعيد الصبيحي يموت وهو ينظر إلى السماء حراً شجاعاً ، أيتصور أحدكم مدى شجاعة هذا الرجل وهو قائد لواء يتقدم الصفوف حاملاً سلاحه ، لا يخشى العدو ، فصورته توحي لنا مدى الشجاعة التي وصل إليها هذا البطل القادم من أعماق الحراك الجنوبي ، صقور الجنوب لا يطلبون مجداً ولا مواكب ، ولا قصور ولا قطاعات ، ولكنهم ينشدون وطناً يعيشون فيه بسلام ، وهذا هو ديدن كل الجنوبيين ، أما مشائخ القفلة فيتحينون الفرصة لركوب المواكب وتوزيع الغنائم والفلل والقطاعات ، فشاهت تلك الوجوه التي تريد العودة على سيمفونية أنين الأبرياء ...