القوات الجنوبية تدك مواقع حوثية مستحدثة في جبهة ثرة بأبين
دكت القوات الجنوبية أمس الأربعاء، مواقع مستحدثة لمليشيا الحوثي الإرهابية الواقعة في جبهة ثرة ش...
تصلبت أناملي عند الشروع في الكتابة عن أبين ، وسالت دموع يراعي لتحكي لكم مأساة أبين الفقيرة المنهارة ، فكل ماعليها متهالك ، وأغلب إداراتها فاشلة ، فأغلب هذه الإدارات تماثيل تظهر فقط على الشاشات لتبيع الوهم هنا وهناك ، ربما ما يدور في اليمن كله لا يساوي عشر ما تعانيه أبين ، ولكن الإعلام في أبين مغيب ، فبعض المحافظات لم ينالها ما نالته أبين إلا أن الإعلام فيها صاحٍ ومفنجل عيونه ، وإعلام أبين نائم ويخط في نوم عميق ، وإن صحي لم يرق إلى مستوى أبين ولادة الرجال ، محافظة الرؤساء والقادة ، فلا قناة ولا صحف ولا كتاب ولا مثقفين يكتبون عن معاناة أبين ، وإن وجد فإنه لايرقى إلى مستوى الجرح الغائر في خاصرة الحبيبة أبين ، فأبين تفتقر لقناة فضائية لتبوح بمآسي أبين .
أبين ملف ملحق ، أبين أنين الماضي وأحزان الزمن الحاضر ، أبين قصيدة حزن لو قُرأت أبياتها لمات قارؤها كمداً عليها ، أبين المحافظة المنسية دوماً ، ولا يظهر اسمها إلا عند الملمات ، حالها كحال عنترة العبسي .
أبين إداراتها في الغالب لا تأتي إلا لحصد ثمار المخصص الشهري ، ولتمثيل المحافظة في الدورات الداخلية والخارجية ، إداراتها تحتاج إلى مراجعة من قبل محافظها ، فالمحافظة تحتاج إلى التدوير الوظيفي ، فكل ماعليها سلبي ، فالكهرباء في بعض مديرياتها صفر ، والصحة ، تكاد تكون مشلولة ، فبعض مستشفياتها مبنى لاغير ، ووحداتها الصحية مغلقة ، أما الأمن فيها فهو فاشل مع مرتبة الشرف ، فحزامها الأمني عمل لنا دوخة ساعة ينسحب ، وساعة يعود ، وإدارات الأمن لا يعمل فيها إلا إدارة الأحوال المدنية التي لا تصرف إلا شهادة الميلاد ، أما التربية فيها فلا تعمل إلا بنصف الكادر وباقي الكادر أستيبني ، أي بديل ، وما قطع من المنهاج لا يتعدى ال 50 في المئة في أغلب المدارس .
أعطيكم إياها على البلاطة أبين محافظة فاشلة بكل المقاييس ، فقيرة بالطول والعرض منكوبة وكلمة منكوبة في حقها قليل ، أبين ميدان كبير لممارسة السياسيين ألعابهم القذرة عليها ، فلو تخاصم الساسة كانت أبين هي الميدان ، فلكِ الله يا أبين ، فالرئيس منكِ ، والفقر فيك ، ووزير الداخلية منك ،ِ ولا أمن فيكِ ، فهل ستظل أبين تعاني ؟ سؤال نوجهه لمحافظها ، ولرئيس الجمهورية ، ولوزير الداخلية ، وللحكومة بمختلف مشاربها ، دمتم ودامت أبين بخير ... ِ