هادي .. سالمين العصر الحديث وحمدي اليمن الجديد فلا تخذلوه كما خذلتموهما

هذا هادي الذي سطر ملاحم الانتصارات في كل الجبهات رغم الخذلان من معاونيه ، هذا هادي الذي أعاد لنا الأمل في بناء دولة يسودها العدل والمساواة ، كما قال بلسانه : دولة لا ظالم فيها ولا مظلوم ، هذا هادي بعفويته في خطاباته وصدقه الذي يقطر من بين كلماته رغم الظروف التي يمر بها الوطن. 

 

هذا هادي يا من لا تفقهون السياسة ولا أبجديات فنون الحرب ، هذا هادي الذي يقود نصراً مؤزراًً ، وهاهو النصر يستوي على نار هادئة لتتذوقوا طعمه الشهي ، لا أقول إن النصر بيد هادي ، ولا إن الحياة بيد هادي فكل شيء بيد الله - سبحانه وتعالى - ولكن هادي هو طوق النجاة فبفضل الله الذي ساق لنا هذا الرجل الصادق ليكون رئيساً لنا تحقق النصر ، فهادي قائد مجرب محنك مقدام ، قضى جل حياته في سلك العسكرية تعلم فنونها وخاض بحارها وهانت عليه أمواجها ، وتعلم السياسة فكان ماهراً فيها ، فبعسكريته مع سياسته استطاع الرجل الصادق هادي أن يبحر بسفينة المظلومين بعيداً عن نيران وعبث الظالمين الذين لملمهم هادي في كهوف مران وفي جحور باب اليمن والسبعين.

 

هذا هادي يا من تبقبقون ولا تفقهون معنى الحرب وتحسبونها لعبة ، وتظنون السياسة ملهاة وتسلية ، وما علمتم كيف عاش هادي بين ثعابين وحيات وتماسيح نقم وعيبان ؟
لقد ضحى هادي بخيرة رجالاته لتنعموا أنتم ، وبراحته لتهنأوا أنتم ، أيها الأحرار أيها الأبطال أيها الجميع ، قفوا خلف هادي ، قفوا مع هذا الرجل الصادق ، قفوا قبل أن يحل بكم الندم ، ولات ساعة مندم ِ ، قفوا مع هادي حتى لا يأتي اليوم الذي تعضون فيه على أصابع الندم ، وحتى لا يتردد على ألسنتكم قول الشاعر : وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ.

 

قفوا مع هادي حتى لا تندموا على أيام حكمه ، قفوا معه واستمعوا له حتى لا تندموا على خطاباته ، فالرجل صادق فلا ينطق إلا من القلب ، ولا يقول إلا ما ينوي فعله فساعدوه ، فلسانه ترجمان قلبه ، وعفويته في خطاباته دليل صدقه ، هادي سالمين العصر الجديد ، وحمدي اليمن الحديث.



قفوا معه حتى لا تعود لكم أيام العبودية والظلم ، قفوا معه حتى لا يعود البساطون والمشائخ الكذابون ، قفوا معه حتى تنتهي الفوضى ، وحتى تسود العدالة ، قف معه أيها الشعب في الجنوب حتى يتحقق الحلم المنشود ، قف معه أيها الشعب في الشمال حتى تزول العبودية والظلم وحتى يعود إليكم الحمدي الجديد ، قفوا معه فهو الأمل وبصيص النور الذي ساقه الله رحمة بنا ، وفقك الله يا ناصر المظلومين ، وكاسر شوكة الظالمين ، وفقك الله يا هادي. 


وفي الأخير لا نملك إلا أن نقول ما قالته الخنساء في أخيها صخر : وإن هادي لوالينا وسيدنا وإن هادي إذا نشتوا لنحارُ ، هبّاط أوديةٍ شهّاد أنديةٍ للجيش جرارُ ، فامض هادي فالشعب خلفك والله ناصرك.

مقالات الكاتب