طلعوا الراشن قبل أن ترتفع الأسعار !!!

قبل أن يرفعوا الأسعار عبارة تتردد هذه الأيام في كل بيت يمني ، فمع ارتفاع الدولار وانبطاح الريال اليمني ، تسعى كل أسرة للهث وراء المواد الغذائية ، فعند دخول ولي أمر الأسرة إلى البيت تستقبله الزوجة بمتطلبات البيت قبل أن ترتفع الأسعار ، فيذهب الزوج ويحضر كل المستلزمات ويزيد عليها ، وعندما تسأله الزوجة عن المواد الزائدة يرد عليها قبل أن ترتفع الأسعار ، ويقضي الزوج أيامه رايح جاي بين البيت والسوق قبل أن ترتفع الأسعار ، لقد تآكل معاش الموظف حتى أصبح لا يفي بمتطلبات الأسرة ، فالريال منبطح ، والدولار مطبق السرعة ، وحالنا أصبح طلع راشن قبل أن ترتفع الأسعار .

 

عندما تذهب الزوجة عند الأهل لا تعود إلا وقد أعدت كشفاً قبل أن ترتفع الأسعار ، ويجلس الزوح مع أصحابه وقد تبلورت في رأسه فكرة طلع راشن قبل أن ترتفع الأسعار .

 

لقد أصبح مشروع كل مواطن طلع وجب وهات قبل أن ترتفع الأسعار ، طلعَ الضغط للموظف بسبب ارتفاع الأسعار ، يتردد الموظف على السوق ليتفقد ويسأل عن ارتفاع الأسعار ، ويقابل في طريقه بائع خضرة ينادي بورة بورة طماط طماط ، فيأخذ في طريقه سلة وهو يردد قبل أن ترتفع الأسعار ، ويقضي حياته شتني وكشمبر ، وما أحلى هذي الأيام ، نتغدى ونحلي بحبة طماط ، ثم نأخذ قيلولة ونتعوف بطاسة مليانة طماط ، الله يخلي بلدنا حالها أصبح طماط ، يسألني صديقي كيف الوضع في المطار ، فأردد بورة بورة السوق مليانة طماط ، أصبح شغلي الشاغل طلع راشن قبل أن ترتفع الأسعار ، فلا تسألني عن السياسة فتفكيري كله محصور في سلة طماط ... الله يحفظكم في وطني فالوضع كله أصبح طماط .

مقالات الكاتب