أهي لعنة الولاءآت .. قد اصابتكم يااخوة السلاح..؟!

ما الذي يجري في جنوبنا العزيز...؟
وماذا اصابكم ياابناء الجنوب الاحرار.. ؟!
وما الذي حل بكم لتتحولوا الى فرق وجماعات ممزقة ومتناحرة ...؟؟
بعد ان كنتم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً..
وبعد ان كنتم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداع له سائر الجسد بالسهر والحمى..!!
ولما هذه الحرب الاعلامية الطاحنة بين اخوة السلاح والمصير الواحد...؟
أهي لعنة الولاءآت . ؟؟
فأين تلاحمكم وتوحدكم وتعاضدكم عند اجتياح المليشيات الغازية لمحافظات الجنوب..؟

فان كنتم تبحثون عن مصلحة الجنوب ورفعة اهله وتثبيت امنه واستقراره فابتعدوا وترفعوا عن الاحقاد والكراهية واجعلوا ولائكم لله ثم لوطنكم الجنوب..
ابتعدوا عن بث سموم الفرقة التي ينفثها فيما بينكم عدو الامس الذي لايزال يتربص بكم الدوائر ، والذي لم تفصله عنكم الا كيلومترات قليلة ..
اجعلوا الجنوب نصب اعينكم...
اجلسوا وتحاوروا لحل الخلافات العالقة وقبل ذلك ضعوا السلاح جانباً فلايليق بإخوة السلاح ان يصوبوا اسلحتهم في صدور بعضهم البعض وهي التي كانت جميعها موجهة في نحور الاعداء...!
تذكروا شهدائنا الابرار ودمائهم الطاهرة التي سالت على هذه الارض لتروي شجرة الحرية والعزة والكرامة ، وليعم الامن والسلام ربوع بلادنا الحبيبة..
ولاتنسوا وانتم في خضم خلافاتكم العقيمة جرحانا البواسل التي لاتزال جراح البعض منهم لم تندمل بعد..

وعليكم الرجوع يااخوة السلاح والمصير الواحد بذاكرتكم التي اصابها الصدأ الى الخلف قليلاً حين كنتم صفاً واحداً تقاتلون في خندق واحد وتخوضون المعارك وتتسابقون لنيل الشهادة..
تذكروا يوم كنتم تتقاسمون رغيف الخبز وشربة الماء...!
تذكروا يوم جمعكم حب الجنوب في صعيد واحد من كل محافظات ومناطق الجنوب حيث لافوارق ولااحزاب ولاجماعات ولامصالح استطاعت ان تفرق جمعكم ...
وتذكروا انكم لم تتمكنوا من دحر العدو الا يوم توحدتم ..
وعلى ايديكم تحقق النصر المبين وعادت لكم الارض ..
فلاتخسروا هذه الانتصارات والانجازات العظيمة بسبب وشاية وكذبة طبخت بخبث وتسربت من مطابخ الاعداء..
حافظوا على هذا المنجز والنصر وتمسكوا بارضكم وارعوا الاخوة فيما بينكم..
وكم نحن اليوم اكثر من اي وقت مضى بأمس الحاجة لوحدة الصف الجنوبي وجمع الكلمة لمواجهة التحديات التي تحاصرنا من كل اتجاه ، قبل ضياع الفرص المتاحة امامنا وقبل نفاذ الوقت من بين ايدينا..
وحان الوقت لكي نبتعد عن المشاحنات وبث الفرقة والتحريض فيما بيننا..
وندعو اولئك الذين يبحثون عن المكاسب والمصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن والشعب من خلال اشاعة الاكاذيب والافتراء على الغير بغير وجه حق من اجل مصالحهم الآنية وولاءآتهم الغير وطنية ان يكفوا عن ذلك ...
وعلينا ان نقف جميعاً خلف فخامة الرئيس عبدربه منصورهادي لنبني ونؤسس لدولة النظام والقانون..
دولة المؤسسات والعدل والمساواة التي ننشدها جميعاً.

مقالات الكاتب